اختطاف غبي!
ها هي إيران تخلي مسؤولياتها عن أذرعها التي امتدت في جهات عدة، أذرع زائدة لا يهم إن قطعت.
وساحة الواقع تكشف صراحة أن إيران لن تذهب لتحارب من أجل تقطيع أذرعها التي كانت وسيلة للسيطرة على بلدان عربية، جاعلة من تلك الأذرع وسيلة إزعاج واستفزاز للدول التي سمحت لتك القوى أن يكون لها وجود، رغبة في مشاكسة بقية دول المنطقة.
وهذا التخلي في حد ذاته إراحة لدول المنطقة بأن إيران (بوو) كلام.
إيران دولة ضعيفة ليس لها من القوة سوى أبواق مجدتها، وأسهمت دول الغرب على مواراة شرر نار خامدة، فظن الجميع أنها نار عاتية، وتلك المبالغة في تضخيم إيران، أحدثت نوعاً من الاغترار، اغترار تمسكت به دول المواجهة -كما يقولون-، ومنذ اليوم الثاني 8 أكتوبر، كتبت مقالاً قلت فيه لو كان لدى (حماس) قائد محنك، وفطين لرفض القيام باختطاف مواطنين من مواطني العدو الإسرائيلي، فعملية الخطف ستؤدي إلى نتائج وخيمة؛ ولأن دول المواجهة عديمة التفكير، كان كل منها يقذف بنفسه في النار من غير إدراك بأن فرص الانتصار معدومة تماماً، لكن الأصوات العنترية ليس لديها سوى رفع الصوت بشعارات واهية.
وهذا الدمار الحادث بسبب عملية اختطاف غبية، تدفع فيه دول فلسطين، ولبنان، واليمن، والعراق آلاف القتلى والجرحى.
إن الطراطيع فقط لحفظ ماء الوجه، الآن ونحن نشاهد وحشية إسرائيل، وجشع أحلامها، وحمايتها الغربية، نتوقع أن تصل مطامعها إلى الحد الذي لن يرضي أحداً من أمتى العرب، والمسلمين، لكن سنتباكى في السنوات القادمة على غباء القيادة المساهمة في ضياع الأرض، والكرامة معاً.