المقاومة الإسلامية تدمي العدو في الميدان وتذيقه ما لم يخطر في الحسبان

موقع المنار

المقاومة الإسلامية تدمي العدو في الميدان وتذيقه ما لم يخطر في الحسبان

  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

المقاومة الإسلامية

من المؤكد وبما لا يحتمل الشكّ، بأنه لم يكن في حسابات العدو الاسرائيلي بسلطاته العسكرية والأمنية والسياسية، أنه وبعد كل الضربات المتتالية التي وُجهت للمقاومة في لبنان، أن تستطيع الأخيرة عقب خمسة أيام من بدء العملية البرية جنوباً، إخراج 150 جندياً من الخدمة. هذه المعادلة أدّت بجهات خارجية عربية وخارجية، حسبما نقلت عنها مصادر إعلامية، باستنتاج أن “مسألة عودة سكان الشمال الكيان المحتل”، وهو الهدف الأساسي الذي أعلنه رئيس الوزارء بنيامين نتنياهو لشنّ عدوانه الوحشي على لبنان وشعبه، “غير مطروح في الوقت الحالي، خصوصاً في ظل قدرات حزب الله العسكرية التي لا تزال قوية جداً”، كاشفين عن “وجود مفاجأة كبيرة عند قيادة جيش الاحتلال من “قدرة مقاتلي حزب الله في المواجهة”، في حين اعتقد هؤلاء بسهولة التوغل البرّي، إذ كان الرهان على التأثير السلبي للضربات الكبيرة التي تعرضت لها المقاومة بدءاً من تفجير أجهزة النداء “البايجر” وصولاً إلى اغتيال الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله.

يتقاطع ذلك مع ما قاله رئيس حكومة الكيان الأسبق، إيهود أولمرت، (وهو الذي شنّ عدوان تموز 2006 على لبنان وعاد جيشه مهزوماً )، قال لـ”القناة 12″ العبرية، إن «نصف إسرائيل جالسة في الملاجئ، وسكان الشمال لم يعودوا ولن يعودوا، نحن ندفع أثماناً في هذه الحرب، جزء منها نُمنع أن نتحدث عنه”. فيما أكد رئيس بلدية كريات شمونة، أنه “على رغم العملية البرية في جنوب لبنان، لن نعود إلى منازلنا قريباً”.

وفي هذا الاطار الذي رسمه ويرسمه وسيرسمه مجاهدو المقاومة البواسل، جاء ما كشفت عنه وسائل إعلام العدو اليوم الأحد بأن مئات الآلاف من الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ من منطقة حيفا وحتى الخضيرة جنوباً، معلنة صباحاً عن إطلاق صاروخين أرض – أرض من لبنان تجاه الأراضي المحتلة. يأتي ذلك في وقت دوّت فيه صافرات الإنذار في كرمئيل (الجليل الأوسط)، شلومي، بتست، ليمان، نيفيه زيف، عفدون، حانيتا، كليل، ومانوت بالجليل الغربي، مسكفعام والمطلة (إصبع الجليل).

المقاومة الإسلامية من جهتها أكدت في بيان أنه “أثناء محاولة قوات العدو الإسرائيلي إجلاء الجنود الجرحى والقتلى في مستعمرة المنارة عند الساعة 12:45 من فجر يوم الاحد 6-10-2024، استهدفهم مجاهدو المقاومة الإسلامية  بصلية صاروخية”، مشيرة إلى أن هذا يأتي “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه”.

وفي السياق نفسه، أعلنت المقاومة مرتين اليوم استهداف “تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة ومحيطها بصلية صاروخية كبيرة”، وإصابتها إصابة دقيقة.

كما أشارت المقاومة إلى أنه “لدى محاولة ‏قوة من جنود العدو الإسرائيلي التسلل باتجاه خلة شعيب في بليدا، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:10 من اليوم الأحد بالقذائف ‏المدفعية، فأُجبرت على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة”.

إلى ذلك، فقد أعلنت المقاومة شنّ مجاهديها عند الساعة 13:00 من أمس السبت هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) مُستهدفةً ‏أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، مصيبة أهدافها بِدقة.‏



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>