ترك برس
نشر حزب "هدى بار" التركي، بيان تعزية في مقتل أمين عام "حـ،ـزب الله" اللبناني، حسن نصـ،ـر الله في غارة لقوات الاحـ،ـتلال على إحدى ضواحي بيروت، واصفاً إياه بـ "الشهيد".
وورد في بيان الحزب أن "استشهاد حسن نصـ،ـر الله ومئات الأشخاص في الهجوم الإرهـ،ـابي الدنيء الذي نفذه النظام الإرهـ،ـ.ـابي الصهـ،ـ.ـيوني. بارك الله في استشهادهم وأعلى درجاتهم".
وأضاف أن غارات قوات الاحتلال على غزة ولبنان لا تفرّق في القتل بين سنة شيعة أو حتى مسلم غير مسلم.
وانتقد البيان دخول "بعض المسلمين في سجالات طائفية حول هذه الوفيات"، مبيناً أن "هذه الصراعات والانقسامات هي التي حولت الدول الإسلامية إلى حمام دم وجعلت الصهـ،ـ.ـيونية تكبر وتعظم".
واختتم بمطالبة "المسلمين المتخاذلين أمام الإبـ،ـادة الجماعية والمجـ،ـازر التي يرتكبها النظام الصهـ،ـ.ـيوني"، لإدراك نوع "التنظيم الإرهـ،ـابي" الذي يواجهونه.
واغتيل نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول الماضي في غارات ضخمة نفّذها الجيش الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، وقال إنها استهدفت "المقرّ المركزي" للحزب الموجود تحت "مبان مدنية" في حارة حريك، وأدت إلى مقتل أكثر من 20 قياديا في حزب الله.
لكن الحزب نفى ذلك، وأعلن لاحقا مقتل نصر الله مع 4 آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي، إضافة إلى قائد حرس نصر الله.
يُذكر أن "هدى بار" حزب كردي إسلامي التوجه، يؤكد أنه منفتح على جميع الأعراق المكونة للنسيج التركي. عرف مخاضا فكريا وسياسيا عسيرا تخللته مواجهات مسلحة مع حزب العمال الكردستاني.
وبدأ الحزب مباشرة بعد تأسيسه يأخذ شكل مؤسسة تحولت فيما بعد إلى لاعب بارز في الساحة السياسية الكردية بتركيا. وقتها كان الحزب يقول إنه حركة إسلامية كردية سلفية، دخلت في صراع "الإسلام ضد الكفر" مع حزب العمال الكردستاني في مناطق شرق وجنوب شرق تركيا.
لكن بعد تأسيس حزب الدعوة بشكل رسمي سنة 2012 ومشاركته في انتخابات 2014، دأب على التأكيد بأنه حزب إسلامي منفتح على جميع الأعراق التركية، وأنه يتبنى السلمية والمشاركة السياسية آلية للتغيير والإصلاح.