ليث الجنيدي/ الأناضول
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، إن إسرائيل "توغل بجرائمها وفق منطلقات دينية وعنصرية مضللة عبر تمادي إعلامها بالإساءة إلى مقام المرجع الأعلى (في العراق) علي السيستاني" وتعمد إثارة مشاعر المسلمين حول العالم.
جاء ذلك في حديث للسوداني خلال استقباله السفير الصيني لدى بلاده تسوي وي، وفق بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، اطلعت عليه الأناضول.
وقال السوداني إن "تمادي إعلام الاحتلال عبر تجاوزاته المسيئة إلى مقام المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وتعمد إثارة مشاعر المسلمين حول العالم يبرهن أن الكيان يوغل بجرائمه وفق منطلقات دينية وعنصرية مضللة، ترتكز إلى الكراهية، بخلاف ما تروج له بعض الدول الكبرى من دوافع سياسية".
ووفق ما نشرته القناة “14” اليمينية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، ظهرت صورة السيستاني إلى جانب صور لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، والمرشد الإيراني علي خامنئي.
وظهرت علامة "هدف" على رأس كل واحد من هؤلاء ضمن الصور المنشورة، دون أن تفسر القناة الإسرائيلية سبب وضع السيستاني ضمن قائمة الاغتيالات.
ولم يسبق أن تحدثت إسرائيل عن السيستاني كأحد أهداف الاغتيال رغم أن عددا من مسؤوليها أوردوا جميع الأسماء الأخرى باعتبارها "أهدافا" محتملة.
والسيستاني، من مواليد عام 1930، مرجع ديني للشيعة الاثني عشرية الأصولية ويقيم في مدينة النجف وسط العراق، التي تعد مركزا لمدارس العلوم الدينية الرئيسية تسمى "حوزة النجف"، وهو من أكثر الشخصيات تأثيرا في البلاد نظرا لامتداد مرجعيته الدينية.
وأشار بيان المكتب الإعلامي للسوداني إلى أنه جرى خلال اللقاء مع السفير الصيني "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المتبادل في مختلف المجالات، بما يضمن المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".
وأضاف أنه "تم التباحث أيضا بشأن تطورات الأحداث الراهنة في المنطقة، وعواقب استمرار الكيان المحتل (إسرائيل) بارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين العزل في غزّة ولبنان".
وأكد السوداني، وفق البيان، على "ضرورة أن يكون هناك دور جاد ومسؤول للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، من أجل وقف الحرب، والحد من عنجهية الكيان المحتل، الذي يسعى لتوسعة نطاق الحرب، وتهديد أمن المنطقة والعالم".
وتواصل إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي عدوانها الشامل على لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه مخالفة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء الأربعاء عن 1323 قتيلا و3698 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.