اعتقال شبكة إرهابية في العراق تُجند عناصرها من طريق الإنترنت
تمكّنت الأجهزة الأمنية العراقية من القبض على شبكة إرهابية تجند عناصرها من طريق مواقع التواصل الاجتماعي مكونة من 26 شخصاً كانت تخطط لعمليات إرهابية خطيرة. ووفقاً لبيان صدر عن مجلس القضاء الأعلى في العاصمة بغداد، فإنه "ألقي القبض على شبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش، تقوم بتجنيد عناصرها من طريق مواقع التواصل الاجتماعي".
وبحسب البيان، فإن الشبكة المكونة من 26 عنصراً من "محافظات بغداد، صلاح الدين، نينوى، الأنبار، وتم تجنيدهم جميعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويتواصلون فيما بينهم عبر تلك المواقع". وأضاف البيان أن "الشبكة كانت تعمل بطريقة الذئاب المنفردة، حيث كانت تخطط لتنفيذ أعمال مسلحة في محافظات متفرقة".
من جهته، تحدث الخبير في الشأن الأمني اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، لـ"العربي الجديد"، عن "تطور كبير في الأداء الاستخباراتي للأجهزة الأمنية، وهو ما ساهم بشكل كبير في القبض على الكثير من الشبكات الإرهابية والاجرامية الخطيرة من تجارة المخدرات والسلاح والإرهابيين، وانعكس ذلك على الاستقرار الأمني طوال الفترة الماضية". وبيّن الأعسم أن "المعركة الحالية مع التنظيمات الإرهابية معركة استخبارات ومعلومات، وهناك اهتمام عالٍ بهذا الجانب من قبل الجهات الأمنية والعسكرية المختصة، لكشف مخططات الإرهاب قبل وقوعها".
وأضاف: "هناك عمليات إرهابية كبيرة وخطيرة أحبطت طوال الفترات الماضية، بفضل التطور الكبير والملحوظ في الأمني والاستخباراتي للأجهزة الأمنية المختلفة"، وتابع أن "استمرار العمليات العسكرية البرية وكذلك الضربات الجوية النوعية أمر مهم جداً للضغط بشكل أكبر على الخلايا الإرهابية النائمة لكشف تحركاتها والقضاء عليها بشكل كامل"، معرباً عن توقعاته بأن تشهد المرحلة المقبلة قضاءً شبه كامل على ما تبقى من إرهابيين داخل العراق، المختبئين في المناطق الصحراوية والمناطق الوعرة في الوديان الشمالية.
وشهدت المحافظات العراقية عموماً، خلال الأشهر الماضية، هدوءاً أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات تنظيم داعش في العراق التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات الشمالية والغربية من البلاد، ولا سيما بعدما نفذ الجيش، بما في ذلك عبر الطيران، ضربات نوعية ضد التنظيم. إلا أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وجّه أخيراً باستمرار استهداف بقايا التنظيم، وتنفيذ عمليات استباقية ضد ما تبقى منهم بإشراف من قيادة العمليات المشتركة.