براغ.. وزيرا خارجية العراق والتشيك يبحثان تداعيات الحرب بغزة ولبنان

صحيفة المرصد الليبية
  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

براغ – بحث وزيرا خارجية العراق فؤاد حسين، والتشيك يان ليبافسكي، امس الجمعة، تداعيات الحرب في غزة ولبنان، ومخاطر عدم تطويقها.

جاء ذلك خلال لقائهما في مقر وزارة الخارجية التشيكية بالعاصمة براغ، ضمن جولة أوروبية غير معلنة المدة يقوم بها حسين تشمل 4 دول، بدأها الأربعاء من إيرلندا، وتشمل أيضا كرواتيا وفرنسا، وفق بيان للخارجية العراقية.

وذكر البيان أن حسين وليبافسكي، ناقشا “الأوضاع الراهنة في المنطقة، لا سيما تداعيات الحرب (الإسرائيلية) في غزة ولبنان، ومخاطر عدم تطويقها وإطفاء نار الحرب وتداعياتها في المنطقة”.

وشدد الوزيران على “أهمية تكثيف الجهود الدولية، بما في ذلك دور جمهورية التشيك كعضو في الاتحاد الأوروبي، لمنع اتساع رقعة الصراع”.

وخلفت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة

وفي لبنان، وبموازاة حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب عدوانها منذ 23 سبتمبر / أيلول الماضي، ليشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و412 قتيلا و11 ألفا و267 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.

كما تطرق اللقاء بين الوزير العراقي ونظيره التشيكي إلى “السبل الكفيلة بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين واستثمار توريد النفط العراقي لتنويع الصادرات النفطية باتجاه دول أوروبا، وحثّ الشركتين التشيكيتين العاملتين في تكرير النفط بالبصرة (جنوب العراق) على توسيع أنشطتهما ودراسة مد أنابيب لنقل النفط داخل وخارج العراق”.

كما تم التأكيد على “أهمية انفتاح الشركات التشيكية على السوق العراقية والمساهمة الفاعلة في مشروع طريق التنمية الذي يمتد إلى قارة أوروبا عبر تركيا”.

ومشروع “طريق التنمية” عبارة عن طرق برية وسكك حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج، وخاصة قطر والإمارات.

وتناول اللقاء بين الوزيرين “التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية، في ظل تراكم خبرة القوات الأمنية العراقية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.

وطالب حسين، وفق البيان، الحكومة التشيكية “بحثّ دول الاتحاد الأوروبي على سحب رعاياها المحتجزين في مخيم الهول، محذراً من أن “وجود هذه المجموعات في المخيم يشكّل بيئة خصبة لنمو التطرف والإرهاب”، وفق البيان ذاته.

يضم مخيم الهول الذي يسيطر عليه تنظيم “واي بي جي” الإرهابي في سوريا آلاف العوائل النازحة أغلبهم من عائلات عناصر “داعش” فروا من العراق بعد عام 2017 إثر استعادة الموصل ومناطق أخرى من سيطرة مسلحي التنظيم.

وترفض الأوساط الشعبية عودة عائلات عناصر “داعش” المتورطة بالمشاركة بقتل مدنيين في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار في العراق أثناء سيطرة التنظيم على تلك المناطق بين عامي 2014-2017.

كما ناقش الجانبان “التعاون العسكري وتبادل الخبرات الأمنية، لا سيما أن التشيك كانت داعمة للعراق من خلال مستشارين عسكريين ضمن التحالف الدولي” بحسب البيان.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول، أصدرت واشنطن وبغداد، بيانا مشتركا أعلنتا فيه اتفاقهما عن تحديد جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، ليكون خلال 12 شهرا اعتبارا من تاريخه، وفي موعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025.

وللولايات المتحدة حاليا نحو 2500 جندي في العراق، ويضم التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، دولا أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، وأنشأ في 2014 لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.

ودعا حسين إلى “تعزيز التعاون الثقافي والعلمي وزيادة فرص منح الزمالات الدراسية في الجامعات التشيكية، التي تخرج منها العديد من الطلبة العراقيين في العقود السابقة”.

كما تم بحث “التعاون في مجال إدارة المياه، ومكافحة التصحر والتلوث، وإعادة تدوير النفايات، لمواجهة التحديات البيئية التي يعاني منها العراق”.

 

الأناضول

Shares

The post براغ.. وزيرا خارجية العراق والتشيك يبحثان تداعيات الحرب بغزة ولبنان first appeared on صحيفة المرصد الليبية.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>