Quds
القدس / سعيد عموري / الأناضول
تحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه، مساء السبت، طائرة مسيرة كانت متجهة نحو مدينة إيلات جنوبي البلاد.
وقال الجيش عبر بيان: "قبل قليل، اعترض سلاح الجو طائرة بدون طيار متجهة نحو مدينة إيلات، وذلك قبل عبورها إلى أراضي إسرائيل".
ولم يحدد الجيش في بيانه مصدر إطلاق المسيرة، لكنه قال إنها "قدمت جهة الشرق".
ومن هذه الجهة، وبالتحديد العراق، قدمت خلال الأشهر الماضية مسيرات أطلقتها جماعة تسمي نفسها "المقاومة الإسلامية بالعراق"، في هجمات طالت أهدافا عدة بإسرائيل، بينها إيلات.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض المسيرة الجديدة اليوم بعد وقت قصير من إعلان الجماعة العراقية ذاتها استهداف الجولان السوري المحتل بطيران مسير.
وقالت الجماعة في بيان عبر تلغرام، إنها "هاجمت هدفا حيويا في الجولان المحتل، مساء السبت، بواسطة الطيران المسيّر".
وأكدت "استمرارها في العمليات لدكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة"؛ وذلك "نُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
ولم يعرف على وجه الدقة ما إذا كان هذا الهجوم هو نفسه التي تحدث عنه الجيش الإسرائيلي، لكن الخرائط تشير إلى أن المسافة بين إيلات والجولان السوري المحتل تتجاوز 400 كلم، حيث تقع الأولى في جنوب إسرائيل، والثانية في شمالها.
وكانت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة)، قالت قبل صدور بيان الجيش الإسرائيلي، إن الأخير اعترض طائرة مسيرة في إيلات، دون أن تدوي صفارات الإنذار.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و448 قتيلا و11 ألفا و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء السبت.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.