وقالت
صحيفة "زمان" التركية إن غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، توفي عن عمر يناهز 83 عاما.
يشار إلى أنه لم تصدر أي بيانات رسمية تركية حتى اللحظة، لتأكيد أو نفي نبأ وفاة فتح الله غولن، الذي كان قد أسس حركة إسلامية قوية في تركيا وخارجها.
يذكر أن غولن قضى السنوات الماضية متهما بتدبير محاولة انقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلا أنه نفى هذه الاتهامات أكثر من مرة.
وشهدت تركيا في 15 تموز/ يوليو 2016 محاولة انقلاب فاشلة، اتهمت الحكومة التركية الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعه بتدبيرها.
وسيطرت السلطات التركية على الوضع، وبدأت عمليات اعتقال وطرد وإقالة من المؤسسات العامة المختلفة من ضمنها الأمنية والعسكرية والقضائية والتعليمية، طالت
مئات الآلاف من الأفراد، وفرضت الحكومة حالة طوارئ.
في حين اتهمت المعارضة، الحكومة التركية وحزب "العدالة والتنمية" بتدبير محاولة الانقلاب واستغلالها لتحقيق مآربها السياسية وتغيير النظام في البلاد.
وبهذا الصدد، قال الخبير في العلوم السياسية والاقتصادية البرلماني المعارض السابق الأستاذ الدكتور أوغوز أويان، في مقابلة خاصة لوكالة "سبوتنيك": "إن محاولة الانقلاب الفاشلة 15 تموز/ يوليو 2016، هي نتاج الصراع بين الائتلاف الفعلي المكوّن من حزب العدالة والتنمية، وجماعة غولن (الذي كان حليفاً أردوغان آنذاك)، لتقاسم المكاسب السياسية والاقتصادية".
ويرى أويان أن "الحكومة التركية كانت على علم بمحاولة الانقلاب تلك قبل وقوعها وكان بإمكانها منعها؛ إلا أنها أرادت
كشف العناصر المتمردة داخلها، والتي قد تتحرك ضدها في أي لحظة. وهذا ما أعرب عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحظتها بوصف الانقلاب بأنه "نعمة في زيّ نقمة".