بغداد / الأناضول
فادي الشمري المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي للأناضول:- التعاون الاستراتيجي الأهم بي العراق وتركيا هو "مشروع طريق التنمية"- العراق وتركيا يعملان معا ضد الأخطار المشتركة في الحرب على الإرهاب- العدوان الإسرائيلي على لبنان هو هجوم مفتوح على الشعب اللبنانيقال فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، إن مستقبل علاقات بلاده مع تركيا "واعد" وأشار إلى أن التعاون الاستراتيجي الأهم بي البلدين هو "مشروع طريق التنمية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول الأربعاء، حيث تطرق إلى مستقبل العلاقات العراقية التركية ومشروع طريق التنمية وقضايا إقليمية.
وأوضح الشمري أن العلاقات العراقية - التركية "شهدت تطورا ملحوظا وكبيرا في السنوات الأخيرة، حيث أُسست على أساس التعاون والتفاهم المشترك ووصلت إلى تفاهمات أمنية واقتصادية تعزز من الاستقرار، وتتيح للبلدين استثمار إمكانياتهما بشكل أفضل".
وأضاف أن العراق وتركيا يعملان معا ضد "الأخطار المشتركة" في الحرب على الإرهاب وضمان أمن الحدود.
وأما في الجانب الاقتصادي، فذكر المسؤول العراقي أن المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة والتجارة بدأت في تحقيق نتائج إيجابية، مما يساهم في تعزيز النمو والازدهار لكلا البلدين وارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما.
وتابع: "إضافة إلى ذلك، تم تحقيق تقدم كبير في قضايا المياه، حيث تسعى بغداد وأنقرة إلى إيجاد حلول تضمن حقوق الطرفين في استخدام الموارد المائية المشتركة".
- مشروع طريق التنمية
وحول مشروع التنمية، قال الشمري: "أحد المشاريع الاستراتيجية المهمة بين البلدين هو طريق التنمية، الذي يُعتبر بمثابة جسر اقتصادي يربط بين العراق وتركيا، مما سيفتح آفاقًا جديدة للتجارة والنقل".
وتابع: "هذا الطريق سيعود بالفائدة على كلا البلدين، من خلال تعزيز حركة البضائع وتسهيل التواصل التجاري، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ورفع مستوى المعيشة لشعبيهما".
ومشروع "طريق التنمية" عبارة عن طرق برية وسكك حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج، وخاصة قطر والإمارات.
وذكر الشمري أن مشروع طريق التنمية "يعتبر خطوة جريئة في مسيرة العراق نحو تعزيز الروابط الاقتصاديّة مع جيرانه، ويفتح آفاقًا جديدة لتحقيق التعاون والتكامل".
وأضاف أنه "رغم التوترات الإقليمية المحيطة، يبقى الأمل متجددًا على المضي قدمًا في تنفيذ هذا المشروع، مدعومًا برؤية حكومية طموحة وإرادة صلبة".
وأشار إلى أن الجهات المختصة ذات العلاقة "تسعى إلى استكمال المتطلبات اللوجستية لإنشاء الطريق، كما سيتم العمل على تعزيز الأمان الداخلي من خلال قوات أمنية محترفة تؤمّن حماية شاملة للمشاريع الاستثمارية".
وأضاف: "إن الاستقرار الكبير الذي يعيشه العراق يمثل دعامة قوية تدفعه نحو تحقيق الأهداف الطموحة".
وأكد الشمري أن "مستقبل العلاقات العراقية التركية واعد، ويستمر التعاون في مختلف المجالات، مع التركيز على تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مما يعزز من قوة الشراكة بين البلدين في مواجهة التحديات".
- هجوم إسرائيلي مفتوح على لبنان
وحول الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة، أوضح الشمري أن بلاده تسعى "ببطء وهدوء إلى إيجاد سبل لتجنب الدخول في دوامة الصراع التي تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي توسيعها".
وأضاف "العراق يركز في جهوده على حملة إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار".
وذكر الشمري أن "ما يحدث في لبنان ليس مجرد صراع بين إسرائيل وحزب الله، بل هو هجوم مفتوح على الشعب اللبناني المتحد ضد آلة القتل الإجرامية للكيان المحتل".
واختتم الشمري بالقول: "هذا التصعيد الحاد يتجاوز حدود لبنان، ليبعث موجات تهدد استقرار المنطقة بأكملها، بما في ذلك العراق، والحكومة العراقية تتعامل بحكمة، معتمدة على مفاوضات مباشرة وغير مباشرة لضبط العوامل الداخلية والخارجية، للحيلولة دون انجرار العراق إلى صراعات إقليمية جديدة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و546 قتيلا و11 ألفا و862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.