ويشن الجيش التركي والقوات التركمانية الموالية له، هجوماً عنيفا جوا وبرا على مواقع القوات الكردية الموالية للجيش الأمريكي في مناطق ومدن شمال وشرقي سورية على الحدود (السورية- التركية)، بعضها ضمن مناطق النفوذ الأمريكي، وذلك بعد ساعات على الهجوم المسلح على مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" في أنقرة.
وأوضح مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، أن مدن شمال وشرقي سوريا، الواقعة تحت سيطرة "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، تشهد ليل اليوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر، قصفاً عبر البر والجو من قبل الجيش التركي والمسلحين (التركمان) الموالين له شمالي سوريا، حيث طال القصف التركي محافظات حلب والرقة والحسكة.
وبين المراسل أن الطيران المسير التركي قصف، موقعاً لقوات "قسد" داخل مدينة القامشلي شمالي الحسكة ، وذلك على المحلق الشمالي، حيث تتصاعد أعمدة الدخان من الموقع المستهدف.
ففي ريف محافظة الحسكة، قالت مصادر محلية وشوهد عيان لـ"سبوتنيك" أن الطيران الحربي والمسير التابع للجيش التركي قصف موقعاً عسكرياً لقوات "قسد" بريف مدينة المالكية على مثلث الحدود السوري- التركي - العراقي ، كما قصفت المدفعية التركية مواقع "قسد" في قرية "أم الكيف" بريف بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة مع معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف "قسد".
وفي منبج بريف حلب ، أكدت مصادر ميدانية لــ "سبوتنيك" أن القوات التركية والفصائل الخاضعة لها ( الفصائل التركمانية السورية)، قصفوا بالمدفعية الثقيلة قرى الصيادة وعون الدادات والتوخار والدرج المأهولة بالسكان.
وأكدت مصادر إعلامية مقربة من "قسد" لوكالة "سبوتنيك" أن رجل وطفلته لقيا مصرعهما، وأصيبت زوجته، وآخرين من عائلة واحدة بجروح بليغة وعددهم 6 أشخاص ، نتيجة قصف مدفعي نفذته القوات التركية والفصائل الخاضعة لها على منزل في محيط مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
أما في محافظة الرقة، فقد قصفت القوات التركية قرى ريف عين عيسى الغربي، وتركز القصف على المواقع القريبة من خط التماس مع قوات "قسد"، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، بحسب المصادر.
وفي مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب ، بينت المصادر أن مسيرة تركية استهدفت بصاروخين، أحدهما استهدف حاجزا لـ"الأسايش" على طريق حلب والآخر استهدف مركزا لـ"الأسايش" الذراع الامني لقوات "قسد" في مدينة عين العرب، مما أدى إلى وقوع 3 إصابات خطيرة في صفوف المسلحين كحصيلة أولية.
وبين المراسل أن القصف التركي المركز مازال مستمراً حتى لحظة أعداد هذه التقرير في جميع المناطق والمدن المذكورة مع حالة هلع وخوف لدى المدنيين من توسع القصف التركي.
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصرع 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين جراء هجوم وصفه بـ"الإرهابي" استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" في العاصمة التركية أنقرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، أمس الأربعاء، خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية.
وأكد أردوغان على اعتزام بلاده مواصلة مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، وخاصة "بي كي كي/ واي بي جي"، لافتا إلى أهمية التعاون للتصدي لمحاولات (التنظيمات الإرهابية) التي تضر بوحدة الأراضي السورية، حسبما ذكرت
وكالة "الأناضول".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، "تحييد إرهابيين اثنين؛ رجل وامرأة، منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف شركة "توساش".
ونفذ مجهولون هجومًا مسلحًا وبالقنابل على حرم مجمع "توساش" في قضاء قهرمان قزان بأنقرة، في حوالي الساعة 15.30 بالتوقيت المحلي (12:30 ت.غ).
