ترك برس
ذكرت وسائل إعلام تركية، أن الهجوم الإرهابي بالعاصمة أنقرة، أمس الأربعاء، وقع بالتزامن مع سماح السلطات بأول زيارة عائلية لزعيم تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، عبد الله أوجلان، داخل سجنه، منذ عام 2020.
وتلقى أوجلان، المحتجز في الحبس الانفرادي في تركيا منذ عام 1999، أمس الأربعاء أول زيارة من عائلته منذ 43 شهرا، حسبما أفاد به ابن أخيه عمر أوجلان، النائب في حزب الشعوب الديمقراطي.
وفي منشور له على منصة إكس، قال أوجلان إن "آخر لقاء مباشر لنا مع عبد الله أوجلان كان في الثالث من مارس/آذار 2020. وكعائلة، التقينا أوجلان بعد سنوات يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024".
وطالب بـ"استمرار الزيارات العائلية الروتينية، وهي حق قانوني، مهما كانت الظروف"، حيث لم يتمكن محاموه من زيارته منذ أغسطس/آب 2019، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".
يشار إلى أن أوجلان قد نادى في عامي 2014 و2015 إلى إنهاء التمرد ضد الدولة التركية، وذلك في إطار مساعيه لإيجاد حل سلمي للقضية الكردية.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت أوجلان في فبراير/شباط 1999 في العاصمة الكينية نيروبي وسجنته في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول بعد إدانته بتهمة قيادة تمرد مسلح ضد تركيا، وحكم عليه القضاء التركي بالإعدام، ثم خففه إلى السجن المؤبد.
وتصنف أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيم "بي كا كا" -الذي أسسه أوجلان- ضمن التنظيمات الإرهابية.
وتتزامن الزيارة العائلية الحالية لأوجلان مع حادث إطلاق نار استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة أمس الأربعاء وتسبب في مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، وحمّلت الحكومة التركية مسؤوليته "بي كا كا" الإرهابي.
وإثر الهجوم، أعلنت تركيا قصف مواقع تابعة للتنظيم في كل من العراق وسوريا.