ترك برس
ذكر تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن إستراتيجية تركيا في العراق تتلخص في موازنة الوجود الإيراني والممثل في مليشياتها العسكرية هناك.
جاء ذلك في سلسلة أبحاث صادرة عن المعهد الأمريكي وتتناول مساعي تركيا للعب دور في تثبيت الحكومات المركزية في سوريا والعراق، خاصة بعد الانسحاب الأميركي.
يرى كاتب هذا البحث السيد سونير جابتاي مدير البرنامج التركي في معهد واشنطن أن إستراتيجية أنقرة في العراق تتلخص في موازنة الوجود الإيراني والممثل في مليشياتها العسكرية هناك، وذلك من خلال طرح نموذج بديل على الحكومة المركزية في بغداد قائم على أساس المكاسب الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وهو النموذج المفضل لواشنطن والمرجح أن تدعمه، بحسب ما نقله موقع "ميدان الجزيرة".
وفي هذا السياق، وضعت أنقرة تصورًا لطريق التنمية، وهو مشروع يتكون من شبكة طرق وسكة حديدية تمتد عبر العراق وتركيا تربط الأسواق الآسيوية في الهند والأوروبية عبر المحيط الهندي والبحر المتوسط.
بيدَ أن هذا المشروع يتعارض مع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)، وهو الطريق الذي كانت قد اقترحته الولايات المتحدة وروّجت له إسرائيل والذي يمتد من الهند عبر شبه الجزيرة العربية وإسرائيل إلى أوروبا.
لكن الحرب على غزة والهجمات البحرية الحوثية أشعلتا المخاوف الأمنية بشأن الشحن التجاري عبر البحر الأحمر، مما عزز من أهمية طريق التنمية التركي على حساب الممر الاقتصادي المذكور، خاصة مع توافر تمويل خليجي لدعم المشروع، ولذلك يتوقع صانعو السياسة الأتراك إمكانية افتتاح طريق التنمية في أوائل عام 2027.
ويرى الكاتب أنه يجب على واشنطن أن تلقي بكل ثقلها لدعم هذا المشروع إذا كانت ترغب في معادلة النفوذ الذي تمارسه إيران على السلطة في بغداد، خاصة إذا انسحبت الولايات المتحدة كليًا أو جزئيًا من العراق.