القیادی فی حرکة الجهاد الإسلامی لـ "تسنیم": إیران قوة إقلیمیة مقررة، والأمة التی تقدّم قادتها شهداء ستزیل الکیان الإسرائیلی من وجوده

تسنيم

القیادی فی حرکة الجهاد الإسلامی لـ "تسنیم": إیران قوة إقلیمیة مقررة، والأمة التی تقدّم قادتها شهداء ستزیل الکیان الإسرائیلی من وجوده

  • منذ 3 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لـ "تسنيم": إيران قوة إقليمية مقررة، والأمة التي تقدّم قادتها شهداء ستزيل الكيان الإسرائيلي من وجوده

القیادی فی حرکة الجهاد الإسلامی لـ "تسنیم": إیران قوة إقلیمیة مقررة، والأمة التی تقدّم قادتها شهداء ستزیل الکیان الإسرائیلی من وجوده

في حوار مع القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان هيثم أبو الغزلان، أكّد أن الكيان الصهيوني وضع إيران نصب عينيه لأنه يعتبرها تشكل خطراً على وجوده وستنصر المقاومة في دول المحور التي تسطّر اليوم أروع البطولات رغم إغتيال قاداتها.

 
 
يوماً بعد يوم والكيان الصهيوني يتمادى في سياساته الوحشية ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية، كاشفاً عن وجه سافر من التحدي لخصومه رغم الحقائق التي تتشكل على الأرض والتي تصبّ جميعها في غير مصلحته،  فالمقاومة الإسلامية في لبنان تسترد عافيتها، وفصائل المقاومة في غزة لا تزال تقاتل رغم التحديات غير المسبوقة، ومحور المقاومة، في كل ساحاته، بات مستنفراً إلى أقصى درجة، لأنه لم يعد هناك خيار آخر سوى المواجهة المفتوحة.
فبعد دخول معركة طوفان الأقصى عامها الثاني، تغيّر المشهد السياسي في كل من فلسطين ولبنان وغزة وحتى إيران بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء إلتقت بالمحلل السياسي والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان هيثم أبو الغزلان وكان حواراً في التطورات الأخيرة في المنطقة.
 
رعب نتنياهو من إيران انه يعتبرها قوة قادرة تشكل خطراً وجودياً على كيانه
من العدوان الإسرائيلي الأخير على ايران بدأنا الحوار، حيث رأى أبو الغزلان أن هذا العدوان يشكل خطراً على الأمن القومي العربي ولا بد من تعزيز كل أوراق القوة بالنسبة لإيران من أجل استمرار مواجهة عدوان الكيان الإسرائيلي المستمر على المنطقة، فالإسرائيلي ونتنياهو ومنذ العام 1996 وضعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية نصب أعينهما، ويعتبرها نتنياهو خطراً وجودياً على كيانه، وبالتالي وضع جملة من القضايا وفقاً لتصوراته وأفكاره ووفق ما يؤمن به، ظنّاً أنه من خلالاها يقضي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويضيف ابو الغزلان بأننا هنا يمكن الحديث عن 3 مسارات أساسية عمل على أساسها بنيامين نتنياهو خاصة بعدما أصبح رئيسأ لحكومة الإحتلال الإسرائيلي او الحكومات المتعاقبة للكيان الإسرائيلي ومنها:
1.    موضوع البرنامج النووي الإيراني، وهنا يعتبر نتنياهو أن إيران لا يجب ان يكون لديها قوة نووية ولا يجب أن تمتلك قنبلة نووية أو أي تطوّر علمي يمكن أن تستفيد منه هي أو الأمة في هذا السياق.
2.    أما المسار الثاني فهو مسار ضرب البرنامج الصاروخي والمسيرات الإيرانية على اعتبار أن الصواريخ الدقيقة والفرط صوتية تشكل خطراً على الكيان الصهيوني.
3.    أما المسألة الثالثة تتلخص بضرب ما يسمها أذرع إيران ونحن نسميها حلفاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ففي المسار الأول سعى نتنياهو الى ضرب البرنامج النووي الإيراني وسعى الى إغتيال عدد من العلماء الإيرانيين ومنهم الشهيد فخري زاده، كما سعى الى ضرب منظومة الصواريخ المتطورة وانهاءها والقضاء (حسب زعمه) على كل ما يسميه الخطر على الوجود الإسرائيلي، أما بالنسبة الى المسار الثالث وهو ما له علاقة بحلفاء ايران وأقصد بذلك حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد سعى جاهداً الى القضاء على حركات المقاومة وكلنا يدرك الحروب التي قام بها العدو الإسرائيلي في لبنان عام 2006 والضربات التي كانت تُوجه عبر عمليات الإغتيالات لقادة المقاومة سواء في لبنان أو في سوريا ، أما في فلسطين المحلتة فكانت هناك عدة حروب منها 2008،2009/2012/2014 وصولاً الى اليوم في معركة طوفان الأقصى. وما يقوم به اليوم الكيان الإسرائيلي من ضربات يحاول من خلالها تقويض القدرات الإيرانية وبإتفاق كامل مع الولايات المتحدة الأميركية، وهذا تأكيد أن نتنياهو لا يستطيع أن يقوم باي عمل أو ارهاب إلاّ بعد مراجعة الولايات المتحدة وموافقتها، وهنا أضيف أن إكتفاء الكيان الصهيوني بهذه الضربات التي يشنها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يريد عدم التصعيد في المنطقة بطلب من الولايات المتحدة الأميركية، وبإختصار القول أن الكيان الإسرائيلي يلتزم بكل الأحوال بالسياسة الأميركية التي تفرضها عليه سواء في الجانب الإستراتيجي في هذه الضربات أو في الجانب العملياتي، لذلك من يظن ان الولايات المتحدة الأميركية أو بايدن لا يمكنان الضغط على الكيان الصهيوني ونتيناهو من أجل وقف الحرب على قطاع غزة، فهو واهم.
 
قوة إيران الكبيرى هي الذراع القوية لمناصرة المقاومة ولبنان وفلسطين
وفي الهجوم الذي وجهه الكيان لبعض النقاط العسكرية على ايران، رأى القيادي في الجهاد الإسلامي هيثم أبو الغزلان بأن هذا إنتصار سياسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فاليوم بعض دول الخليج الفارسي أدانت هذا العدوان، والكيان الصهيوني اليوم اكثر ما يؤلمه هو الإدانة السعودية للعدوان على ايران، وهذا يعني ان ايران اصبحت قوة مقررة في المنطقة ولهذا يمارس العدوان الإسرائيلي بعض الهجمات ضدها، لكن في المقابل لهذا الهجوم ابعاد تؤكد على الدور الإيراني المتزايد سواء عسكرياً او أمنياً او حتى ضمان أمن المنطقة، وايران اعلنت أكثر من مرة ان سياساتها في المنطقة من اجل تهدئة الأمور ومشكلتها فقط مع الكيان الإسرائيلي.
ايران التي أصبحت قوة إقليمية كبرى وقوة مقررة في المنطقة لها الدور في تسخير كل ما لديها من أجل مقاومة العدو الصهيوني والردّ على اعتداءاته ومناصرة المقاومة  ومناصرة فلسطين ولبنان، وهذه الرؤية الإيرانية بدأت منذ بداية الثورة الإسلامية واستمرت ولا زالت حتى اليوم، والإسرائيلي والأميركي يدركان جيداً هذه السياسة الإيرانية والتي تسير بين الألغام في المنطقة ولكن ضمن قوة حقيقية ظهرت من خلال الضربات التي وجهتها ايران للكيان الإسرائيلي ووجهت ضربات قاسية وأكدت أن ايران قوة موجودة وقوة دفاعية قادرة على الدفاع عن نفسها...
 
الجيش الصهيوني يسعى الى تفريغ شمال قطع غزة ليحولها الى منطقة فارغة
الى غزة وشمال القطاع فيها إنتقلنا في حديثنا، والحوار حول تعمّد التهجير للمواطنين والإبادة المستمرة من قبل العدو الصهيوني، وفي هذا يقول أبو الغزلان أن محاولات الضغط اليومي على السكان في قطاع غزة أن هذا العدو يسعى إلى تهجير أهلنا ويستمر في حرب الإبادة ضد المدنيين والفلسطينيين ويعمل يومياً على استهداف المدنيين لأن الجيش الصهيوني وقواته لا يستطيع مواجهة المقاومين الأبطال في الميدان، لذلك يعمد الى حرق المدنيين في الخيم وفي كل الأماكن ويقتل ويحرق ويقصف بالطائرات الأميركية الصنع، وهو يحاول أن يدفع بالمدنيين الى الخروج من منطقة شمال غزة ليتم تحويلها الى منطقة فارغة يحاصر فيها المقاومين ويجوعهم حسب مخططاته، ولكن على ارض الواقع، اليوم المقاومون يواجهون هذه المخططات بكل قوة وإقتدار وما تبثه سرايا القدس او كتائب القسّام هو الجزء اليسير من هذه المواجهات وحرب الإستنزاف في قطاع غزة، أمام ابادة الصهاينة للفلسطينيين.
 
المقاومة الفلسطينية حاضرة بقوة في الميدان ولم تنكسر
وعن الميدان الفلسطيني وبسالة المقاومة ومواصلة الإذرع العسكرية للفصائل عمليات التصدّي المكلفة بشرياً لجيش الاحتلال، يرى أبو الغزلان أن الجميع ومنذ السابع من أوكتوبر راهنوا هزيمة المقاومة الفلسطينية، وما حملته بعدها من اعمال عسكرية وحرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني وضدالمقاومة الفلسطينية ، لكن الميدان يقول أن هذه المقاومة التي راهن على انكسارها الكثير لا تزال قوية وحاضرة في الميدان، ونحن لا ننكر أنه تم توجيه إليها ضربات قاسية على صعيد الإغتيالات والمواجهات، لكنها قوية تلقن حتى اليوم العدو الصهيوني  المزيد من الدروس وتلحق به وبقواته وبآلياته المزيد من الخسائر.
 
 
اهداف نتنياهو من الحرب لم تتحقق والمقاومة الفلسطينية قوية في الميدان
يضيف أبو الغزلان أن نتنياهو الذي اعلن في بداية الحرب عن أهدافه التي تتمثل بالقضاء على حركة حماس وتقويض قدراتها واستعادة الأسرى دون أن يكون هناك ثمن مقابل، ها هو اليوم بعد مرور أكثر من عام على بدء العدوان لا تزال المقاومة الفلسطينية في الميدان وتلحق الأذى وتسطّر البطولات في الميدان، وجلّ ما استطاع الكيان تحقيقه هو الدمار وتدمير أكثر من 80 % من المباني في القطاع وقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ وأكثر من 120 ألف مفقود. إذاً، استطاع الكيان أن يمارس حرب تجويع وحرب ابادة وتدمير، لكنه لم يستطع أن يكسر المقاومة والإرادة والصمود والتضحية عند الشعب والمقاومة، والشعب الفلسطيني اليوم الصامد على ارضه شكّل علامة فارقة ليس فقط لفلسطين بل لكل العالم، ومن الجدير بالذكر أن كل من يستطيع أن يضغط على الكيان الصهيوني ولم يفعل ذلك يتحمل مسؤولية هذه الإبادة.
 
المقاومة الفلسطينية تنطلق من اللاشيء في مقاومتها وتهزم العدو
وعن الضغط الميداني الذي تنفذه المقاومة الفلسطينية وتأثيره على الجيش الإسرائيلي وقدرة المقاومة على التعافي المستمر وحرمان العدو من الوصول إلى حالة السبات الدفاعي المقاوم، يعتبر أبو الغزلان أن ما تقوم به المقاومة هو واجبها في الدفاع عن نفسها وعن اهلها وعن شعبها، ونحن في قراءة موضوعية لا يمكن قياس قوة المقاومة بما يمتلكه العدو الصهيوني من معدّات ودعم أميركي، المقاومة الفلسطينية تنطلق من اللاشيء في مقاومتها ووجودها وحضورها، يضاف الى ذلك هذا الضغط الصهيوني على المقاومة من خلال بيئتها ومن خلال حرب الإبادة التي يمارسها العدو بحق الشعب، لكن كل هذا لم يمنع الشعب الفلسطيني من البقاء على ارضه، وهذا ما افشل الهدف الإسرائيلي بتهجير أهلنا من شمال القطاع الى جنوب القطاع، وهذا سيكون له تدايعات مختلفة وهو تطهير شمال القطاع كله من الفلسطينيين وبالتالي تهجيرهم الى مصر أو الأردن وجزء كبير الى لبنان. هذا الصمود لا يزال يفشل الهدف الإسرائيلي اضافة الى ما تقوم به المقاومة الفلسطينية من بطولات في أرض الميدان وفي المواجهات مع جيش العدو الصهيوني.
 
الإسرائيلي والأميركي يركضان خلف ملف المفاوضات للتخلص من تهمة الإبادة الجماعية
وفي ملف استئناف مفاوضات الدوحة وإجتماعات القاهرة وما إذا سيتم اطلاق الإسرى الصهاينة؟، أكّد هيثم أبو الغزلان أن المقاومة الفلسطينية وتحديداً حركة حماس التي تفاوض في هذا الجانب نيابة عن حركات المقاومة الفلسطينية أعلنت ولا تزال عن موقفها بأن هناك مرتكزات للموقف الفلسطيني بخصوص المفاوضات منها انسحاب قوات العدو الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين الى اماكن سكنهم سواء في جنوب القطاع أو شماله، وادخال المساعدات الطبية والغذائية للأهالي، واعادة الإعمار وايضاً وصولاً الى صفقة تتعلق بالأسرى الفلسطينين والصهاينة بشكل عام. اليوم ما يتم طرحه نوع من الحرب النفسية والإعلامية من الجانب الأميركي عبر صفقات جزئية يسعى الى تحقيقها لكنها لا تلبي الأهداف والمرتكزات الفلسطينية في هذا السياق، والأميركي والإسرائيلي من خلال السعي الى هذه المفاوضات يعملان الى التخلص من تهمة الإبادة الجماعية من خلال الهروب الى الأمام عبر طرح مسالة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، واؤكد أن حرب الإبادة وحرب التجويع هي التي يجب أن تكون نصب جميع العالم ووسائل الإعلام  وهي مسؤولية عالمية مشتركة.
 
إغتيال القادة لم يضعف المقاومة وحزب الله إنتقل الى مراحل متقدمة جداً في الحرب 
وفيما يخص إغتيال القادة في فلسطين ولبنان وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصرالله وتعافي المقاومة وتكيّفها مع الوقائع القاسية، لفت أبو الغزلان أن هذا الواقع لا يمكن إنكاره، ولا يمكن إنكار ايضاً ان الضربات التي وجهتها "اسرائيل" للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية وتحديداً المقاومة اللبنانية هي ضربات لو وُجهت لدول لكانت إنهارت واحدثت فيها الفوضى الكبيرة التي لا يمكن الشفاء منها، لكن على ارض الواقع اليوم نقول ان المقاومة الإسلامية "حزب الله" استطاع استعادة قوته وعافيته من خلال القيادة والسيطرة، لذا نحن اليوم نتحدث عن مرحلة اخرى متقدمة من خلال المبادرة ومن خلال المقاومة الى مراحل أكثر قوة وأكثر تأثيراً ضد الكيان الصهيوني، ونستطيع القول أن مسألة السيطرة والقيادة اصبحت امراً منتيهاً بالنسبة الى المقاومة الإسلامية، وما نراه على ارض الواقع في جنوب لبنان وفي فلسطين المحتلة هو تأكيد لهذه الوقائع، وهذا ما يشير اليه الميدان وان العين يجب أن تبقى على الميدان من خلال إلحاق الإذى بالكيان الإسرائيلي من خلال المدايات والصواريخ والخسائر التي تلحق بقوات العدو الإسرائيلي والخسائر الإقتصادية الناتجة عن العمليات التي تنفذها المقاومة في لبنان.
 
نتنياهو يريد إستعادة الأسرى بالضغط على حماس وضربات المقاومة المؤلمة ستدفع به لطلب وقف إطلاق للنار
والى الداخل الفلسطيني إنتقلنا في الحوار، ومن وجهة نظر أبو الغزلان فهو يرى أنه لا يوجد انقسام داخلي في كيان الإحتلال حول استمرارية الحرب، وما يوجد هو مسألتان، البعض منهم (أي الصهاينة) يريد استرجاع الأسرى ومن ثم استمكال الحرب العدوانية على قطاع غزة بأكثر قوة وإجراماً وترويعاً ضد أهلنا في قطاع غزة، أما المسألة الثانية هي عدم استعادة الأسرى إلاّ بالضغط على حركة حماس حتى استعادة الأسرى، وهذا الرأي يمثله نتنياهو ويبدو أن هذا هو القائم حالياً، لكن اليوم هناك مؤشرات وتغيرات في المنطقة، منها الحضور القوي لإيران كدولة مقررة وإقليمية كبرى في المنطقة، ثانياً استيعاب حزب الله للضربات التي وُجهت له وبالتالي استعادة مبادرته والإنتقال الى مراحل أكثر قوة وأكثر تأثيراً في هذا الصراع، ثالثاً استمرار الصمود الفلسطيني في قطاع غزة رغم صعوبة الأوضاع وحرب الإبادة ومن خلال الحضور المقاوم للمقاومة الفلسطينية، لذا نستطيع القول أنه اذا ما استمرت الأمور على هذا المسار، من صمود المقاومة وشعبها إلى استمرار توجيه الضربات من قبل المقاومة حتى الضربات المؤلمة والموجعة للعدو وسقوط القتلى في صفوفه، سيصل العدو الإسرائيلي الى نقطة وإلى مرحلة جدية يطلب فيها مفاوضات لوقف إطلاق النار.
 
دول محور المقاومة في حالة حرب مع العدو الصهيوني والرأي العالمي لا يؤيد الفلسطيني المقاوم
وعن جبهات اليمن والعراق ولبنان قال أبو الغزلان أن جميع هذه الجبهات هي جزء اساسي من هذه المعركة، اليوم في لبنان لا نتحدث عن جبهة اسناد، لأن المقاومة في لبنان في حالة حرب ودفاع عن لبنان وعن شعبه وعن فلسطين، كما أن اخواننا في اليمن هم مشتركون في هذه الحرب ضد الكيان الإسرائيلي على طريقتهم وظروف تحقيق اهدافهم في هذا الجانب، واخواننا في المقاومة الإسلامية في العراق يساهمون على قدر استطاعتهم في هذه المواجهة ضد الكيان الإسرائيلي. ولا بدّ من الإشارة الى الرأي العام العالمي الذي كان في بداية العدوان على قطاع غزة، كان متقبلاً بشكل كلي للسردية الصهيونية، لكن مع مشاهد القتل والإبادة الجماعية بات يدرك أن هذا الكيان هو مجرم يريد ابادة الشعب الفلسطيني ورأينا المظاهرات في جميع دول العالم واميركا تحديداً داعمة لفلسطين، وأيضاً هذا الرأي العام العالمي  يؤيدنا كفلسطيينينن كضحايا ينظر إلينا ويتعاطف معنا ومع ضعف الشعب ودماءهم، لكن عندما يكون هناك مقاومة لا يؤيدها وللأسف الشديد وهو لا يزال يؤيد الكيان الإسرائيلي رغم أنه ضد الإبادة، لذلك هو يؤيد الفلسطيني الضعيف المقهور، وليس الفلسطيني المقاوم.
 
المقاومة الفلسطينية هي جزء من المقاومة الإسلامية في لبنان
وعن التنسيق بين المقاومة في غزّة ولبنان وإذا ما كان متواصلاً ويتطور مع تطور المعركة أكّد ابو الغزلان أن جزء من المقاومة الفلسطينية  موجود في لبنان، وهو جزء مشارك الى جانب اخواننا في حزب الله في المعركة في جنوب لبنان، لذا الفلسطينيون هم جزء من معركة المواجهد ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي رغم امكانياتنا المحدودة، سرايا القدس تقف وتحارب الى جانب حزب الله في جنوب لبنان كتفاً الى كتف.
 
الأمة التي تقدّم قادتها شهداء ستزهر نصراً حتى دحر الكيان الإسرائيلي من وجوده
وختم أبو القيادي هيثم أبو الغزلان حديثه بان مع هذا الصمود الرائع والمذهل الذي قدّمه الفلسطينيون ووالمقاومة وشعبها في لبنان واليمن وايران والعراق لا بد وأن يثمر نصراً بإذن الله تعالى، هذه المقاومة وهذا المحور يقود هذه المعارك بكل مسؤولية وإحساس وروح التضحية والإباء من أجل الإسلام وفلسطين والمقدسات، ومن يقدّم سماحة السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين والسيد فؤاد شكر واسماعيل هنية والعاروري في لبنان والقادة من سرايا القدس، هؤلاء لن يكونوا الا جزءاً من طريق القدس وفلسطين وطريق النصر والتحرير، وستنهض هذه الأمة ولن نجد الكيان على ارض فلسطين.
 
إنتهى/


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>