وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إنه تم تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت "إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق أجواءَ العراق وسيادته"، وفقا
لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وأكد العوادي أنه "العراق تقدّم رسميا بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على إيران، يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري".
كما وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وزارة خارجية بلاده "بالتواصل مع الجانب الأمريكي، بشأن هذا الخرق، طبقا لبنود اتفاق الإطار الستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق".
وتابع باسم العوادي، أن "الحكومة العراقية تؤكد التزامها الثابت بسيادة العراق واستقلاله وحرمة أراضيه، وبأنها تعمل على مختلف الصعد لمواجهة هذه الانتهاكات، وتشدد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصًا دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة".
وأضاف: "يعكس هذا الموقف حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حلَّ النزاعات عبر الحوار والتفاهم المتبادل".
وصرحت بعثة إيران لمدى الأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمت طهران من المجال الجوي العراقي.
وذكرت في بيان لها: "هاجمت طائرات النظام الصهيوني عدة مواقع عسكرية ورادارية إيرانية من المجال الجوي العراقي، على بعد حوالي 70 ميلا من الحدود الإيرانية".
وأضافت مشيرة إلى أن "المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأمريكي".
وخلصت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن "تواطؤ أمريكا في هذه الجريمة أمر مؤكد".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر يوم السبت الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
وقال
الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من الضربات، إنه "من بين المواقع العسكرية المستهدفة، بطاريات دفاع جوي ومواقع تصنيع صواريخ بالستية استخدمت في أحدث هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول الجاري)، وهجوم سابق في 14 أبريل (نيسان الماضي)".
ومن جانبها، أعلنت
إيران، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت بـ"أضرار محدودة".