دهوك / الأناضول
بعد العمليات العسكرية التركية الناجحة ضد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي شمالي العراق، ساد مناخ السلام في المناطق المحررة وبدأت الاستثمارات تتوافد إليها لتنميتها وزيادة رفاهية سكانها.
"بي كي كي" الإرهابي الذي يستهدف المدنيين وقوات الأمن التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق، يحتل مئات القرى في المنطقة ويمنع الناس من الذهاب إلى قراهم وأراضيهم.
وفي ناحية شيلادزي التابعة لقضاء العمادية في محافظة دهوك شمالي العراق، بدأ مناخ السلام يسود في المنطقة بعد تطهيرها من الإرهابيين وعادت الاستثمارات لإنعاش السياحة فيها.
شيلادزي تعد من الوجهات المفضلة للعراقيين القادمين من المحافظات الجنوبية في البلاد التي تشهد في الصيف حرارة عالية، ما يجعلها مركزا سياحيا ومصدر دخل مهما لسكانها.
وقبل تحريرها من الإرهابيين، كانت مناطقها الخضراء والسياحية تحت احتلال تنظيم "بي كي كي" الذي يمنع سكانها من الذهاب لمناطقها السياحية للاستفادة منها.
وبعد العمليات التركية الناجحة، طهرت العديد من أماكن المنطقة ما وفر فرص السلام والاستثمار لسكانها.
وفي حديث للأناضول عن تطهير بعض المناطق من الإرهابيين، قال ريزغار عبيد مدير ناحية شيلادزي، إنه بعد تحرير القسم الكبير من الناحية من الإرهابيين، سادت أجواء السلام وعادت الأهمية الحكومية للمنطقة.
وأضاف أن مشروع شاطئ شيلادزي سيعمل على تنشيط السياحة في المنطقة وستصبح الناحية عنوانا مهما للسياح.
وذكر عبيد أن المشروع سيحقق التنمية الاقتصادية وسيوفر مصدر دخل لسكانها، مؤكدا أنه ما دام هناك سلام في المنطقة فإن المشاريع ستكون حاضرة فيها لتنميتها ورفاهية سكانها.
بدوره، أكد مدير المشروع السياحي محمد رشيد للأناضول، أن مشروع شاطئ شيلادزي سيغطي مساحة 30 ألف متر مربع وسيعطي المنطقة وجها جديدا.
من جانبه، قال نوزات إبراهيم أحد سكان شيلادزي، إن تطهير المنطقة من التنظيم الإرهابي أعاد السلام للمنطقة، حيث بدأت تمر بمرحلة جديدة وبدأت الحكومة تولي اهتمامها لتنميتها.
وأضاف للأناضول، أنه مع اكتمال المشروع في المنطقة الخالية من الإرهاب، سيكون هناك تقدم كبير في مجال السياحة.
أما المواطن فهد شكرو، فأكد أن المنطقة في السابق كانت تفتقر إلى الناس بسبب وجود تنظيم "بي كي كي" الإرهابي فيها.
وأضاف للأناضول: "الآن منطقتنا في حالة أفضل والسياح بدأوا يتوافدون إليها. مع اكتمال المشروع الساحلي فإن شيلادزي ستنبض بالحياة مرة أخرى".
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، صرح رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، أن تنظيم "بي كي كي" لا يعترف بالحكومة الشرعية في الإقليم ولا يسمح للشعب بالعودة إلى قراهم وأراضيهم.
وأضاف أن التنظيم يرى نفسه حاكم تلك المناطق ويجمع الجزية من سكانها ويصنع المشاكل لشعبنا ويختطف شبابها.
وذكر أن "مئات القرى لم تحصل على الخدمات الحكومية بسبب التنظيم الإرهابي، وأضاف "بي كي كي لا يصغي إلينا بأي شكل من الأشكال".
وأشار بارزاني إلى أن العديد من المشاريع في المنطقة لا يمكن تنفيذها بسبب وجود التنظيم الإرهابي.
كما صرح محافظ دهوك علي تتر في 16 أغسطس/ آب 2023، بأن "بي كي كي" الإرهابي منع حكومة الإقليم من تقديم الخدمات للمناطق التي يحتلها التنظيم.
وأضاف أن "بي كي كي" لا يريد أن تتطور المنطقة، وأن سكانها لا يستطيعون الذهاب إلى قراهم ومنازلهم.
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة "بي كي كي" الإرهابي الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط بدول في المنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
ويتخذ تنظيم "بي كي كي" الإرهابي من جبال قنديل شمالي العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.