ترك برس
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأول تعليق له على مبادرة حليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي فيما يتعلق بانفتاح جديد حول الملف الكردي وإشراك عبد الله أوجلان، المحكوم بالسجن المؤبد، فيه.
وفي كلمة ألقاها أمام نواب حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، الأربعاء أعرب أردوغان عن دعمه الكامل لدعوة حليفه بهتشلي، قائلا إنها تفتح "نافذة لفرصة تاريخية".
وأضاف أردوغان أن الشعب التركي يرى في دعوة بهتشلي "نافذة لفرصة تاريخية انفتحت أمامنا، وهو متحمس".
وتابع: "إخواني الأكراد الأعزاء، نتوقع منكم أن تمسكوا بقوة بيد بهتشلي الممدودة بصدق"، وحثهم على الانضمام للجهود الرامية إلى بناء ما سماه "قرن تركيا".
وأضاف "إذا أعطانا الله الفرصة فإننا نعتزم إزالة (النزاع مع الأكراد) كليا من الأجندة الوطنية"، معربا عن أمله أن يكون ذلك "الإنجاز الأبرز" في مسيرته السياسية.
وأكد أن النداء ليس موجها إلى "بارونات الإرهاب" في العراق وسوريا.
وأمس الثلاثاء، في تصريحات أدلى بها خلال مراسم أقيمت بمناسبة الذكرى الـ101 لتأسيس الجمهورية التركية في أنقرة، دعا أردوغان إلى اتباع نهج منفتح إزاء تصريحات بهتشلي.
وفي خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلن بهتشلي خلال كلمته أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، الثلاثاء الماضي، عن إمكانية حضور زعيم "PKK" المسجون عبد الله أوجلان، إلى البرلمان بعد إنهاء عزله.
وأوضح أن أوجلان قد يتحدث أمام الكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطية ومساواة الشعوب، ليعلن إنهاء "الإرهاب" في تركيا، وحلّ التنظيم وتسليم السلاح، وذلك مقابل اتخاذ إجراءات تمنحه "الحق في الأمل" ضمن إطار التسوية.
و"حق الأمل" هو مصطلح يشير إلى إعطاء المحكوم عليه بالسجن المؤبد المشدد، كبديل لعقوبة الإعدام، فرصة للعودة إلى المجتمع بعد قضاء فترة معينة، مع الحفاظ على الأمل في استعادة حريته.
وينطبق هذا المفهوم على حالة عبد الله أوجلان، زعيم "PKK" الإرهـ،ـابـ،ـي، الذي يقضي عقوبته في سجن جزيرة "إيمرالي" منذ اعتقاله عام 1999 بتهمة "الخيانة والانفصال".
وكان أوجلان قد حُكم عليه بالإعدام، لكن في عام 2002 تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، بموجب قرار من حكومة بولنت أجاويد الائتلافية آنذاك، ووقع بهتشلي أيضاً على هذا القرار بصفته شريكاً في الائتلاف الحاكم.