وقال قاليباف في كلمة له بالجلسة العامة للبرلمان، في إشارة الى نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، إن "هناك اختلافات كبيرة في طريقة العداء للأشخاص الذين يتم انتخابهم رئيسا لأمريكا، لكن النقطة الأساسية هي أن ما يحدد سلوك العدو تجاهنا هو القوة الوطنية، والأداء المقتدر وحنكة إيران المستندة على أساس نهج العقلانية الثورية".
وأصاف موضحا أن "العنصر الأساسي للقوة الوطنية لإيران تتمثل بالشعب، الذي يمكنه استثمار القدرات المحلية وإرساء أسس متينة للاقتدار الوطني في كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، انطلاقا من الإيمان بالسنن الإلهية".
وشدد على أن "استقلالية العمل وتجنب التبعية للدول الأجنبية هو المبدأ الأساسي لإيران"، مذكّرا بأن النجاحات والتطورات في أي مجال لم يتم تحقيقها إلا في هذا الإطار، وفقا
لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وتابع قاليباف: "إن مجيء وذهاب رؤساء الدول الأخرى لا يؤثر على قدرة بلادنا في تأمين مصالحها ما دمنا نعتمد على القوة الداخلية والفكر والإرادة الإيرانية".
وبيّن رئيس البرلمان العراقي في كلمته، أن "القوى الناشئة التي لا تقهر مثل إيران، والتي تعتمد على قوتها الداخلية، سوف تلعب دورا أكثر فعالية في النظام العالمي المستقبلي"، مؤكدا على أنه "سيتم إعداد تعاون استراتيجي جديد لتحقيق منافع متبادلة وسيتأثر النظام العالمي السابق بشدة في هذا الصدد".
ورأى قاليباف بأن القوة الداخلية لإيران والمستمدة من قوة الشعب وإرادته التي لا تقهر، تجبر القوى العالمية على مراعاة مصالح الشعب الإيراني في قراراتها، معربا عن شكره وخالص تقديره لجميع المجاهدين، وخاصة الحرس الثوري الإيراني "الذين يسهرون على أمن الوطن والشعب، ويوجهون ضربات دقيقة وفعالة للجماعات الإرهابية"، بحسب قوله.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، صرح الأسبوع الماضي، عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، أنه "لا يريد إلحاق الضرر بإيران، ولكن
لا يمكن السماح لها بامتلاك سلاح نووي، نريد أن يكونوا بلدا ناجحا ولكن لن نسمح لهم بالحصول على سلاح نووي".