وشدد الأعرجي على أن "العراق يعتبر أمن إيران أمنه، وأن أي إجراءات أمنية ضد ايران ستواجه بعمل الحكومة المركزية واقليم كردستان العراق".
جاء ذلك خلال لقاء قاسم الأعرجي بوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في طهران، وفقا
لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وقدم الأعرجي تقريرا عن تقدم تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وأكد على عزم الحكومة العراقية على تنفيذها بشكل كامل.
من ناحيته، دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى مزيد من تطوير العلاقات بين الدولتين الجارتين، وخاصة في مجال الاقتصاد.
وأكد أن "العلاقات بين البلدين استراتيجية ومتميزة، ونحن نعتبر أمن العراق من أمن إيران، ونأمل أنه مع التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية، سيتم توفير الأمن المستقر في المناطق الحدودية بين البلدين".
وأضاف عراقجي أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، يسعى شخصيا إلى تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، وتوسيع العلاقات بين إيران والعراق على نحو شامل.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن العراق عن اتخاذه إجراء ضد إسرائيل، بعدما اقتحمت طائراتها الحربية مجالها الجوي، لتنفيذ هجماتها على الأراضي الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن العراق قدم مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت "إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق أجواءَ العراق وسيادته"، وفقا
لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وأكد العوادي أن "العراق تقدّم رسميا بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على إيران، يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
يأتي هذا، بعدما صرحت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمت طهران من المجال الجوي العراقي.
وذكرت في بيان لها: "هاجمت طائرات النظام الصهيوني عدة مواقع عسكرية ورادارية إيرانية من المجال الجوي العراقي، على بعد حوالي 70 ميلا من الحدود الإيرانية".
وأضافت مشيرة إلى أن "المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأمريكي".
وخلصت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن "تواطؤ أمريكا في هذه الجريمة أمر مؤكد".