وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، التقى اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، وذلك في إطار زيارته إلى طهران للتشاور مع المسؤولين الإيرانيين.
وكان الأعرجي قد وصل إلى طهران أمس، حيث أجرى لقاءً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وبحثا خلاله القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار وزير الخارجية الإيراني خلال هذا اللقاء إلى العلاقات الوثيقة جداً بين طهران وبغداد في جميع المجالات، واعتبر التعاون الأمني بين البلدين أمراً مهماً للغاية، وأن تطويره يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجال الاقتصادي.
وشدد عراقجي على أن العلاقات بين البلدين استراتيجية ومتميزة، وأن إيران تعتبر أمن العراق جزءاً من أمنها، معرباً عن أمله في أن يتم تحقيق الأمن المستدام في المناطق الحدودية بين البلدين من خلال التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإيرانية إلى النتائج المهمة التي تحققت خلال زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العراق، موضحاً أن الرئيس الإيراني يتابع شخصياً تنفيذ الاتفاقات بين البلدين ويحرص على تطوير العلاقات الثنائية الشاملة.
بدوره قدم مستشار الأمن القومي العراقي تقريراً حول تقدم تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين، مؤكداً على عزم الحكومة العراقية على تنفيذها بالكامل.
وأضاف أن إيران والعراق، كدولتين وشعبين مسلمين شقيقين وجارين، يتمتعان بعلاقات متميزة على مستوى المنطقة في ظل الأمن والاستقرار الحدودي، وقد تجلى هذا في إقامة مراسم أربعينية الإمام الحسين (ع) لهذا العام بأمان وإقامة مهيبة، حيث شهدت عبور أكثر من 21 مليون زائر في أمن تام.
وأكد الأعرجي أن العراق يعتبر أمن إيران جزءاً من أمنه، وأن أي نشاط مزعزع لأمن تجاه إيران سيواجه برد فعل من الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق.
كما استعرض الجانبان آخر التطورات في غزة ولبنان، وأكدا على أهمية تكثيف الجهود والتعاون بين الدول الإسلامية لوقف الجرائم الحربية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، وإرسال المساعدات الإنسانية للنازحين.
/انتهى/