وأوضح السوداني، في كلمته اليوم الاثنين خلال الاجتماع الطارئ الثاني لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بالعاصمة السعودية الرياض، أن فشل المجتمع الدولي ساهم في تمادي العدوان، وامتد إلى لبنان، الدولة ذات السيادة، ليقترف فيها الكيان جرائمه بأبشع صورة.
واضاف، أن الصراع لم ينطلق في 7 أكتوبر 2023 كما يصوره البعض، في تغافل متعمد لعقود من الاحتلال والتهجير واغتصابِ الأرض والتجاوز على الشرائع الدَّولية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن العدوان الصهيوني المستمر تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وملايين النازحين، جلّهم من النساء والأطفال، في صورة دموية مسجَّلة بالصوت والصورة، وبتجاهل من الدول الكبرى والمجتمع الدولي.
وأكد السوداني، أن العراق وقف ولا يزال مع التهدئة وضد كل أشكال التصعيد، و قد حذّر مراراً من هدف الكيان بتوسعة ساحة الصراع، والتسبب بحرب شاملة، تزيد من معاناة شعوب المنطقة، وتؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة في منطقة تمد العالم كله بالطاقة.
وجدد رئيس الوزراء العراقي، طرح مبادرة بغداد، بإنشاء صندوق عربي إسلامي لإعمار غزة ولبنان، ومواجهة الدمار الشامل وإسناد الشعوب المنكوبة، ومنع تحقيق هدف العدوان في إزاحة صاحب الأرض.
وصرح قائلا : الفلسطينيون هم أصحاب الحق والقضية والأرض والقرار، وليس من حق أحد أن يتنازل أو يتفق نيابة عنهم؛ مبينا ان العراق يدعم قيام دولة فلسطينية على كامل ترابها، وعاصمتها القدس.
وتابع السوداني : إن المطلوب موقف قوي وحازم، ذو مصداقية، لإظهار إرادة توقف الحرب، وإنهاء معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني موضحا، أنه يتوجب على جميع الدول العربية والإسلامية الإسهام بواجب الإغاثة.
واردف، أن التزامنا بإغاثة شعبنا في فلسطين ولبنان مسؤولية إنسانية، ونسعى إلى إيجاد ترتيباتٍ فعالة يشتركُ فيها الجميع لمنع التجويع المتعمد، مشيرا إلى، أنه آن الأوان لنتحرّك وفق الثـقل الحضاري والاقتصادي والسياسي لبلداننا مجتمعة، في عالم تسودهُ التكتلات والأحلاف الاقتصادية.
ومضى السوداني الى القول : لقد حان الوقت لحكوماتنا أن تنجز التنمية عبر ترسيخ القيم الاعتباريةِ لأكثرَ من مليارٍ ونصفِ المليار مسلم، أُهينت مقدّساتهم، واستضعف الصهاينة جانبهم، فأقدموا على اقتراف جريمةٍ تجاهَ فلسطينَ ولبنان.
واكمل رئيس الحكومة العراقية في ختام كلمته : إن عارُ الإنسانية سيلاحق كل من أسهم في قتل بريءٍ أو كان عوناً للظالم على المظلومين.
انتهي/