علقت العديد من الأطراف في سوريا على كلمة الرئيس السوري بشار الأسد خلال قمة الرياض قبل أيام، وشددت على أنها تهدف لوقف العدوان لا مناقشته فقط.
وأشار الكاتب السياسي والباحث التاريخي ابراهيم زعرور إلى أن الرئيس بشار الأسد لم يحضر من أجل الاستنكار والتنديد، فهو يرى في هذه المصطلحات كلمات لا يجب استخدامها مع الإجرام وسفك الدماء. وتؤكد كلمة الرئيس الأسد بحسب زعرور، على تبيان مقومات القوة وحث القادة العرب والمسلمين على تفعيلها في وجه القاتل المحتل.
كلمة الرئيس الأسد على منبر قمة الرياض لامست وجدان الجماهير، كما وصفت بالحقيقية والمعبرة والصادقة.
زعرور خلال قراءته في كلمة الرئيس بشار الأسد، أتى على جانب التوصيف الذي جاء في الكلمة على الكيان الصهيوني وقطعان المستوطنين، وفنده كما جاء في التاريخ، حيث يوكد الباحث في كلامه على حقيقة وتاريخ الكيان الذي قصدها الرئيس السوري، والتي تعبر عن حقيقة ما تؤمن به الشعوب العربية.
وأعاد زعرور التذكير من خلال المقارنة التاريخية بين ما حدث عام (1948)، حيث خرج 750 ألف فلسطيني في عام النكبة نتيجة التهجير القسري بالقتل والجرائم المشابهة لما يجري اليوم، وأشار إلى أنه في هذا العدوان، لم يستجب أي فلسطيني لمحاولات التهجير رغم الإبادة الجماعية، وهذا ما عناه تماماً بلزوم الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ووقف الإبادة الجماعية.
وبمقابل تحذير الرئيس الاسد من عواقب التخلي عن الشعب الفلسطيني، تمنى النجاح لهذه القمة، من خلال تنفيذها للبنود التي تم الاتفاق عليها، واستعادة الحقوق العربية والحفاظ عليها.
هذا هو الرئيس الأسد عندما يتحدث، يجعل الجميع يتفكرون في المحتوى الناري لحديثه خاصة عندما يتعلق الموضوع بالقضايا المبدأية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطين والصراع مع الكيان الصهيوني المجرم والمؤقت.