ليث الجنيدي/ الأناضول
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، إن المنطقة تمر بـ"منعطف حرج"، جراء استمرار الإبادة الإسرائيلية على غزة ولبنان.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، في مدينة السليمانية، ضمن زيارته إلى إقليم كردستان شمال العراق، وفق بيان صدر عن مكتبه.
وقال السوداني، إن "ما تمر به المنطقة من منعطف حرج سببه استمرار العدوان الصهيوني (الإسرائيلي) على غزّة ولبنان".
وأكد أن ذلك "يستدعي بذل الجهود، وتوحيد الصف الوطني لمواجهة الخطر الذي يهدد دول المنطقة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و365 قتيلا و14 ألفا و344 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأربعاء.
وعلى صعيد قضايا كردستان العراق، هنأ السوداني، وفق البيان، طالباني، بنجاح انتخابات برلمان الإقليم، التي جرت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبيّن أن ما عكسته الانتخابات من نتائج "ينتظر منها تشكيل حكومة تلبي تطلعات مواطني الإقليم، وتستكمل التفاهمات والتعاون لتسوية جميع الملفات".
وتابع أن "أمام القوى الفائزة استحقاقا آخر، يتمثل في التفاهمات لتشكيل الحكومة، التي نأمل أن تنجز سريعاً".
وأبدى السوداني، "استعداد الحكومة الاتحادية للعمل من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف القوى السياسية في الإقليم".
وأسفرت انتخابات الإقليم عن احتفاظ الحزب الديمقراطي الكردستاني بالصدارة، فيما حل الاتحاد الوطني الكردستاني ثانيا، وتلته حركة الجيل الجديد، ثم الاتحاد الإسلامي الكردستاني.
وهذه النتائج ترجح تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها حزبا الديمقراطي والاتحاد.
من جانبه، أشاد طالباني، بموقف السوداني، والذي وصفه بـ"المحايد"، ودعمه لانتخابات برلمان إقليم كردستان العراق، وأكد إسناده ودعمه الكامل للحكومة الاتحادية في مختلف الاستحقاقات، وفق البيان ذاته.
ولفت إلى حرصه على الإسراع في تشكيل حكومة الاقليم، بهدف تنفيذ "التفاهمات مع الحكومة الاتحادية".
كما أكد على "دعم الجهود الرامية إلى تبني رؤية مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، بهدف تحقيق التوازن والفوائد الأفضل في استثمار الثروة النفطية".
ولسنوات كانت للإقليم مصادر تمويل مستقلة عن بغداد، عبر صادرات نفطية مباشرة دون موافقة الحكومة المركزية، لكنها توقفت منذ مارس/ آذار 2023، إثر قرار من هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية بباريس.
ووافقت أربيل (عاصمة الإقليم) لاحقا على أن تمر مبيعات نفط الإقليم عبر بغداد، مقابل الحصول على نسبة من الموازنة الاتحادية، لكن الاتفاق لم ينفذ بعد.
وفي وقت سابق الأربعاء، التقى السوداني، في مدينة أربيل، مع رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، وبحث معهما نتائج الانتخابات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.