نظرية "أرض إسرائيل الكاملة".. هذه هي الدول العربية المهددة بالتعاليم "التوراتية" بعد الضفة

شبكة قدس الاخبارية

نظرية "أرض إسرائيل الكاملة".. هذه هي الدول العربية المهددة بالتعاليم "التوراتية" بعد الضفة

  • منذ 5 يوم
  • العراق في العالم
حجم الخط:
//qudsn.co/photo_2024-11-17_21-53-43<p style="text-align: justify;"><span style="color:#0033cc;"><strong>خاص - شبكة قُدس:</strong></span> مصطلح "أرض إسرائيل الكاملة" والذي يحمل في طياته تطبيق خطة الضم على الضفة الغربية هو مصطلح جيوسياسي وأيديولوجي مستمد من أدبيات الحركة الصهيونية، ويشير إلى ما يسمى "أرض إسرائيل" ضمن الحدود التاريخية الموصوفة في المصادر التوراتية أو التاريخية، ويعتبر هذه الحدود بمثابة الحدود المطلوبة "للدولة اليهودية". أصبح مصطلح "إسرائيل" شائعاً بعد حرب الأيام الستة في إشارة إلى التطلع إلى تطبيق "السيادة الإسرائيلية" على الأراضي الواقعة خارج حدود الأراضي المحتلة عام 1948، وكانت أيديولوجية "أرض إسرائيل الكاملة" محط إجماع من كل ألوان الطيف الإسرائيلي في السنوات الأولى للاحتلال.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;"> وغالبًا ما كان يرتبط مصطلح "أرض إسرائيل" بالمشروع الاستيطاني الذي هدفه الاستيطان اليهودي في أراضي مرتفعات الجولان وغور الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة. إن نظرية "أرض إسرائيل الكاملة" بمعناها الضيق ترتكز في معظمها على حدود تدّعي الصهيونية الدينية أنها محددة في التعاليم التوراتية، بينما يرى أنصار "اليمين القومي" أن حدودها حدود أراضي الانتداب البريطاني حتى عام 1921، ولكن للخروج من أزمة الرفض العالمي للنظرية يدّعي بعض التيارات الصهيونية أنها الحدود الأمنية لإسرائيل والتي تشمل بكل الأحوال الضفة الغربية.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويعدّ مصطلح "أرض إسرائيل" من المفاهيم المختلف عليها إسرائيليا لأسباب عدة، فهناك ادعاء صهيوني أن ما يسمى بحدود "أرض إسرائيل" ليست محددة بشكل موحد في المصادر الدينية اليهودية. ومن وجهة نظر الهالاخاه أيضًا، هناك مستويات مختلفة للحدود المختلفة التي يتم تضمينها في مناطق "قدسية الأرض"، وهو ما يخلق هذه الاختلافات معاني مختلفة فيما يتعلق بمسألة الحدود. الادعاء الصهيوني الآخر، هو أنه من الصعب تحديد نطاق سيطرة "إسرائيل القديمة" (مصطلح لم تثبت الحقائق التاريخية والعلمية صحته) لأن هذه الحدود تغيرت عبر التاريخ، ولأن مصطلحي "الدولة" و"السيادة" لم يكونا موجودين. </p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وبسبب هذه الاختلافات كانت التيارات الصهيونية تختلف في وجهة نظرها في "أرض إسرائيل" لكن بالحد الأدنى من الطرح تعتبر فلسطين التاريخية محط إجماع بين جميع التيارات على أنها "أرض إسرائيل"، لكن بعض التيارات ومن بينها الصهيونية الدينية ترى أن بعض الدول العربية هي أيضا ضمن حدود "أرض إسرائيل" بما في ذلك الأردن ولبنان وسوريا وأجزاء من العراق ومصر. </p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويعتقد التيار المهمين اليوم على الحياة السياسية في "إسرائيل"؛ "التيار القومي الديني"، أن "أرض إسرائيل"  هي "أرض الميعاد" كما هي محددة في سفر التكوين أو أو في سفر التثنية، وهي من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في العراق، ومن وجهة نظرهم فقد وعد الله "شعب إسرائيل" بالسيطرة على هذه الأرض في النهاية، ولكن الخطوة الأولى والواقعية بالنسبة لأنصار هذا التيار هو السيطرة على فلسطين التاريخية وفقاً للحدود التي حددتها اتفاقية سايكس بيكو، وبالتالي فمن وجهة نظر هذا التيار فإن الهدف البعيد هو "دولة يهودية" على كل الأرض التي تحددها المفاهيم التوراتية، ولكن هذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال مشروع تدريجي التطبيق. </p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي بعض الأحيان يتم استخدام مصطلح "أرض إسرائيل الكاملة" من قبل أنصار الصهيونية الدينية لوصف ما يطلقون عليها "أرض الميعاد"، وتمتد بحسب المفاهيم الدينية لهذا التيار من نهر مصر جنوبًا وهو نهر غير واضح هويته، ويظن البعض أنه وادي العريش وهناك من يعرفه بالشق الشرقي للنيل إلى الفرات شمالاً (على ما يبدو النقطة التي يكون فيها نهر الفرات أقرب ما يكون إلى البحر الأبيض المتوسط). وفق أنصار هذا التيار، فإن حدود "أرض الميعاد" كما وعد الله اليهود، هي أرض الكنعانيين، والتي تشمل كامل مساحة سوريا ولبنان اليوم، وضم الضفة الغربية كخطوة أولى لتحقيق "الوعد الإلهي" بالنسبة للتيار الديني القومي الصهيوني، هو ممارسة للحق التاريخي على الأقل في المناطق الأكثر أهمية من الناحية الدينية من وجهة نظرهم، حيث تقع "المدن التوراتية".</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">فرقة غزة ورئيس فرقة العمليات في مقال نشره على موقع "القناة 12" العبرية يوم الأحد: "لسوء الحظ لا يشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحاجة للخروج للجمهور وشرح إلى أين نحن ذاهبون بعد 14 شهرا من الحرب".</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وصرح بأن عدد الجرحى والمصابين الذين يفقدهم الجيش الإسرائيلي كل شهر في القتال يدعو للقلق".</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وذكر في مقاله أن رئيس الأركان هو الوحيد الذي بقي في موقع يفهم فيه معنى استمرار الحرب وهو الذي يتوقع منه الجمهور الوقوف إلى جانب الحق ومنع الإسراف ذي التكاليف الباهظة، مشيرا إلى أنه ألحق الضرر بالفعل بكل الإنجازات وفرض ثمنا قاسيا من الجنود والرهائن.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويقول المسؤول الإسرائيلي السابق "زرت يوم الجمعة عائلتين فقدتا أبناءهما الأسبوع الماضي في لبنان في الحادثة الصعبة التي قتل فيها 6 مقاتلين من كتيبة جولاني 51.. إنه استنزاف كبير تسببه الحرب الطويلة بكل دوافعها.. لقد وجدت صعوبة في تصديق البيانات المتعلقة بانخفاض عدد الجنود في مختلف الوحدات إلى مستوى الكفاءة المشكوك فيه".</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويضيف يسرائيل زيف: "كقاعدة عامة، فإن عدد الجرحى الذين يفقدهم جيش الدفاع الإسرائيلي كل شهر في القتال يمثل رقما مثيرا للقلق في حد ذاته وفي الوقت نفسه ينعكس العبء الواقع على قوات الاحتياط بالفعل في انخفاض الحضور والتصريحات الصريحة للقادة بأنهم يجب أن يسمحوا لجنود الاحتياط بالعودة إلى حياتهم وأن هناك حاجة إلى تقليص التجنيد بسبب الاستنزاف، إلى جانب الظواهر المثيرة للقلق المتمثلة في الأولوية في الانضباط العملياتي".</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويتابع بالقول: "عندما تقارن الاستنزاف الكبير والتكلفة الباهظة للضحايا مع التخفيض الزاحف للإنجازات في وضع وزير دفاع يفتقر إلى السلطة المهنية وفهم الوضع ويفتقر إلى العمود الفقري للوقوف في وجه الحكومة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هل يفهم رئيس الأركان اللواء هاليفي أن مسؤوليته الآن هي الوقوف في وجه المستوى السياسي بحزم حول ضرورة إنهاء الحرب، والوقوف بلا خوف والإصرار على تحقيق أهداف الحرب وفي المقام الأول عودة المختطفين؟".</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويردف قائلا: "هل رئيس الأركان الذي عمل خلال الحرب يفعل كل شيء لإنهاء القتال وإعادة الأسرى في الوقت الذي يعاني فيه الجيش من حالة سيئة للغاية بينما جنوده ونساؤه محتجزون منذ 14 شهرا؟".</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأوضح أنه إذا استمر الجيش بعد 14 شهرا من القتال، في القيام بمهام تكتيكية فقط تتمثل في قصف المسلحين وقتلهم، فستكون هناك مشكلة خطيرة تتعلق بالانفصال عن الواقع.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">ومع كل الإنجازات المهمة يبدو أن الجيش يدفن رأسه في الرمال ولا يصر على اتخاذ القرارات الحقيقية المطلوبة الآن.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وشدد في مقاله على أن مطاردة بقية المسلحين هو آخر ما يجب فعله، ففي هذه الحرب هناك مشاكل أكثر تعقيدا وأهمية يجب التعامل معها مثل كيفية إنهاء الحرب وأيدينا فوقها وقبل أن تمحو الإطالة المنجزات.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وذكر أنه من الضروري منع التآكل والتخطيط لاستراتيجية جديدة تماما بعد إنجازات الحرب، مبينا أن الإصرار على توسيع العملية التكتيكية يبدو أكثر فأكثر وكأنه طريق هروب، أو على الأقل محاولة لتجنب مواجهة الأسئلة الكبيرة والحرجة في هذا الوقت المتمثل في نهاية الحرب والانتعاش المطلوب للقوات الإسرائيلية.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وبين أن تكرار شعار "النصر المطلق" الفارغ وتقديمه كاستراتيجية هو في الأساس تلاعب مناهض للإستراتيجية، مشيرا إلى أن محاولة "لصق" عرض تقديمي للاستراتيجية في الماضي هي ديماغوجية لا أساس لها من الأساس، حيث يجب تحديد الاستراتيجية مسبقا ويجب أن تكون مخططا لمسار العمل بما في ذلك التحركات التنفيذية والتكتيكية وهذه عقيدة واضحة وليست شعارا سياسيا لإعادة بناء الواقع بأثر رجعي، والذي كان في معظمه تجربة وخطأ رغم النجاحات.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأفاد بأن الاستراتيجية حددت أهدافا محددة وقابلة للتحقيق وقابلة للقياس وتتضمن مراحل وسقفا زمنيا وخطة تكتيكية يمكن من خلالها إجراء تغيير أثناء التنفيذ، وفحص ما إذا كانت الإستراتيجية نفسها نجحت أم فشلت، والأهم من ذلك أنه يجب أن يكون مكتوبا وليس كلاما.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأكد أن الاستراتيجية التي يحاولون إخبارنا عنها هي أنها مكتوبة لتبرير غيابها ولتبرير حرية العمل الكاملة والخطرة لرئيس الوزراء في إدارة الحرب حسب رغبته، وهي ضرورة تفسر أيضا إقالة غالانت.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي غياب استراتيجية محددة يستخدم جيش الدفاع الإسرائيلي حرية العمل لمواصلة عملياته التكتيكية وضرب المزيد والمزيد من المسلحين في غزة ولبنان، وعلى الرغم من أن قتل المسلحين أمر جيد، إلا أنه ليس هناك أي احتمال بنهاية هذا الهدف على الإطلاق، لأننا كنا موجودين بالفعل في غزة ولبنان منذ سنوات ولم نتمكن من القضاء على آخر عنصر تماما مثل عمليتنا المستمرة منذ عقود في الضفة، ولن تكون هذه المرة مختلفة، وفق كاتب المقال.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وشدد على أن حكمة القيادة ومسؤوليتها هي أن تقرر متى يكون ذلك كافيا حيث من الضروري الانتهاء من الجهد العسكري والانتقال إلى التسوية السياسية التي تتطلب حكومة متجانسة تماما مصلحتها هي عكس الحاجة الوطنية لحرب فعالة، ملوثة بالمصالح السياسية.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويمضي العقيد السابق قائلا: "لسوء الحظ لا يشعر رئيس الوزراء بالحاجة حتى بعد 14 شهرا من الحرب، إلى الخروج إلى الجمهور وشرح أين نحن ذاهبون بحق الجحيم.. ومع تزايد التنافر مع الواقع تزيد أبواق رئيس الوزراء من التضليل وزرع البلبلة، مما يزرع اليأس الذي يدفع الجمهور لقاءه أثمانا باهظة".</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وشدد في ختام مقاله على أنه يجب على إسرائيل الآن إنهاء الحرب ووقف الإساءة للجمهور واستمرار ثمن الدم، والمطلوب توقيع اتفاق في لبنان من دون إصرار غير ضروري على بنوده التي على الأقل لا تتطلب موافقة أحد لإنفاذ خرق الاتفاق.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويبين أيضا أنه "حتى لو كتب ذلك وكانت هناك معارضة من حزب الله لدخول إسرائيل، فإن إسرائيل ستظل تدخل.. كل ما يهم هو أن يتم إجلاء حزب الله فعليا وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب حتى نتمكن من إعادة السكان.. وفي غزة هناك مهمة واحدة حاسمة فقط وهي إعادة المختطفين وعدم إعادتهم جريمة أخلاقية.. إذا اختارت إسرائيل عدم تغيير النظام في غزة فيمكنها المغادرة، ثم العودة إلى أي مكان خلال عشر دقائق بالضبط".</p> <p style="text-align: justify;"> </p>


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>