وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، سيتوجه يوم الجمعة إلى بغداد في زيارة تهدف إلى اللقاء والتشاور مع كبار المسؤولين العراقيين.
وفي الأسبوع الماضي، قام عراقجي بجولة إقليمية شملت سوريا وتركيا للتشاور وإجراء محادثات حول تطورات الأوضاع في سوريا، حيث عبّر عن مواقف إيران تجاه هذه التحولات.
من المتوقع أن يتم التباحث حول تطورات الأوضاع في سوريا خلال زيارة عراقجي إلى بغداد أيضا.
وخلال زيارته إلى سوريا، أجرى عراقجي مشاورات مع بشار الأسد، رئيس الجمهورية السورية.
وفي هذا اللقاء، وصف وزير الخارجية الإيراني التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية بأنها جزء من مؤامرات أعداء استقرار وأمن المنطقة، واعتبر أنها تظهر انسجام الأهداف الخبيثة للإرهابيين مع أمريكا والكيان الصهيوني، الذين يسعون لمواصلة إشعال الحروب وزعزعة الأمن في المنطقة، وتعويض إخفاقات الصهاينة أمام جبهة المقاومة. وأكد عراقجي ثقته بأن سوريا، كما هزمت الإرهاب في الماضي، ستتمكن مرة أخرى من التغلب على الجماعات الإرهابية.
وأكد عراقجي على استمرار الدعم الشامل الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحكومة وشعب سوريا ولمقاومة العدوان والانتهاكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا النهج الاستراتيجي يأتي في إطار حماية الاستقرار والأمن المستدامين في المنطقة، ودعم أمن جميع دولها.
كما التقى وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته إلى تركيا بنظيره التركي هاكان فيدان، حيث أجريا محادثات ومشاورات.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، أعلن عراقجي: هدفي من هذه الزيارة هو التشاور حول قضايا المنطقة، وخاصة الأزمة السورية، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف عراقجي: الكثير من مشاكل المنطقة تنبع من التدخلات الخارجية. الجماعات التكفيرية في سوريا لديها صلات وثيقة مع أمريكا والكيان الصهيوني. عودة الإرهابيين مجددًا تعرض أمن سوريا للخطر، واستمرار هذا الوضع سيؤثر أيضًا على أمن الدول المجاورة لسوريا.
/انتهى/