إبراهيم الخازن، ليث الجنيدي/ الأناضول
ـ قناة سعودية رسمية تصف بشار الأسد بـ"الرئيس الهارب القاسي المخادع" وتبث مشاهد فرحة السوريين بإسقاطهـ قطر تؤكد "الوقوف الثابت إلى جانب الشعب السوري وخياراته"ـ مصر: ندعو لبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدةـ ملك الأردن يؤكد ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبهاـ اليمن: نهنئ الشعب السوري بعودة دمشق للحاضنة العربيةرحبت دول عربية، الأحد، بخيارات الشعب السوري التي توجت بإسقاط نظام بشار الأسد، وحثت على إجراءات للاستقرار والتنمية وعدم الانزلاق للفوضى.
جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن السعودية وقطر ومصر والأردن واليمن والعراق.
بث فرحة السوريين
وفي السعودية، بثت قناة الإخبارية الرسمية تقريرا متلفزا الأحد، بعنوان "سيرة الرئيس الهارب بشار الأسد"، ووصفه التقرير بأنه كان "قاسيا مع شعبه مخادعا مع جيرانه".
وأفاد التقرير بأنه "مُدت له يد السلام " دون جدوى.
ولفت إلى أنه "في خلال 10 أيام، كانت أيامه الأخيرة، لا محافظة صامدة معه، ولا مليشيات حامية له".
ونقل التقرير المتلفز مشاهد فرحة السوريين بإسقاط بشار الأسد.
دعم خيارات السوريين
وفي قطر، أعلنت الخارجية في بيان أن الدوحة "تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في سوريا"، مؤكدة "ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة الدولة بما يحول دون انزلاقها نحو الفوضى".
وجددت الخارجية القطرية موقف بلادها الداعي لإنهاء الأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق مصالح الشعب السوري، ويحافظ على وحدة بلاده وسيادتها واستقلالها.
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، صوت مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 2254 المتعلق ببدء مباحثات السلام والتوصل إلى حل سياسي للوضع بسوريا.
ودعت الدوحة "كافة الأطياف إلى انتهاج الحوار بما يحقن دماء أبناء الشعب الواحد، ويحفظ للدولة مؤسساتها الوطنية، ويضمن مستقبل أفضل للشعب السوري الشقيق ويحقق تطلعاته في التنمية والاستقرار والعدالة".
وأكدت "وقوف دولة قطر الثابت إلى جانب الشعب السوري وخياراته".
متابعة "التغير"
وفي مصر، قالت الخارجية في بيان إن القاهرة "تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها".
وأضاف: "ندعو جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي".
وأكدت مصر في هذا السياق "استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق".
تأكيد أردني على الوقوف بجانب الشعب السوري
وفي الأردن قال عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، الأحد، إن بلاده "تقف إلى جانب الأشقاء السوريين وتحترم إرادتهم وخياراتهم"، وفق بيان للديوان الملكي.
وأكد ملك الأردن خلال ترؤس اجتماع لمجلس الأمن القومي "ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى".
ولفت إلى أن الأردن "لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي مقدما لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين".
والأردن من أكثر الدول تأثرا بما شهدته جارته الشمالية، حيث يستضيف على أراضيه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
وأشار الملك عبد الله إلى أن "القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية عملت طوال السنوات الماضية بجهد عظيم للمحافظة على أمن الوطن وحدوده".
وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، في منشور عبر منصة إكس: "نتابع تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة باهتمام وحرص شديدين على أمن سوريا وسلامتها ووحدتها وتماسكها وسيادتها وأمن شعبها الشقيق".
وأوضح أن الأردن سيقدم "كل إسناد ممكن للشعب السوري الشقيق في جهوده إعادة بناء وطنه ومؤسساته ونظامه السياسي، وبما يضمن أمن سوريا وسيادتها وحريتها والعيش الحر الكريم لكل مواطنيها".
وأضاف: "وسندعم أي عملية سياسية يطلقها الشعب السوري لبناء نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، ويحفظ حقوقه، ويضع سوريا على طريق بناء المستقبل الآمن المنجز الذي يستحقه شعبها الشقيق".
وأكد "ضرورة حماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى والحفاظ على مؤسساتها الوطنية. والأردن مستعد لتقديم أي مساعدات يحتاجها الشعب السوري الشقيق، ونقف بالمطلق مع أمنه واستقراره".
اليمن يهنئ بعودة دمشق للحاضنة العربية
وفي اليمن هنأ مجلس القيادة الرئاسي الشعب السوري بإسقاط بشار الأسد.
وقال بيان للمجلس "مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يهنئ الشعب السوري بإسقاط نظام الوصاية الإيرانية على الجمهورية العربية السورية وعودة دمشق الى الحاضنة العربية".
وأكد البيان، "موقف اليمن الداعم لوحدة الأراضي السورية واحترام استقلالها وإرادة شعبها في الحرية والتغيير وإحلال السلام والأمن والاستقرار".
العراق يحث على دعم استقرار سوريا
من جانبها نقلت الحكومة العراقية، في بيان على لسان متحدثها باسم العوادي، قوله، إنها "تتابع مُجريات تطوّر الأوضاع في سوريا، وتواصل الاتصالات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل دفع الجهود نحو الاستقرار، وحفظ الأمن والنظام العام والأرواح والممتلكات للشعب السوري الشقيق".
وأكد البيان على "أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، أو دعم جهة لصالح أخرى، فإنّ التدخل لن يدفع بالأوضاع في سوريا سوى إلى المزيد من الصراع والتفرقة، وسيكون المتضرر الأول هو الشعب السوري الذي دفع الكثير من الأثمان الباهظة، وهذا ما لا يقبل به العراق لبلد شقيق ومُستقلّ وذي سيادة، ويرتبط بشعبنا العراقي بروابط الأخوّة والتاريخ والدّم والدين"
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.