Lebanon
بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول
أعلن وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، الثلاثاء، أن وفدا حكوميا برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سيزور سوريا "قريبا".
حديث مكاري جاء في تصريح أمام الصحفيين بختام جلسة لمجلس الوزراء عُقدت بمقر الحكومة في العاصمة بيروت برئاسة ميقاتي.
وقال مكاري إنه "سيكون هناك زيارة قريبة إلى سوريا برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولكن الموعد لم يُحدد بعد".
ولفت إلى أن ميقاتي "أكد خلال الجلسة على أنه اتفق مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في اتصال (الجمعة الماضي) على دوام التواصل بما فيه مصلحة لبنان وسوريا والمنطقة".
كما أشار ميقاتي الى أن "مجلس الوزراء اتخذ قرارا بترحيل الموقوف عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات"، وفق مكاري.
وخلال الاتصال الهاتفي بين الشرع وميقاتي في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، أكد قائد الإدارة السورية الجديدة لرئيس الحكومة اللبنانية اتخاذ الأجهزة المعنية ما يلزم لإعادة الهدوء على حدود البلدين بعد اشتباكات مع "مسلحين"، في اليوم ذاته، أدت إلى إصابة 5 عسكريين لبنانيين، وفق بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية آنذاك.
وأفاد البيان بأن ميقاتي والشرع بحثا خلال الاتصال "العلاقات بين البلدين وبشكل خاص الملفات الطارئة".
وفي ختام الاتصال، "وجه الشرع، دعوة إلى ميقاتي، لزيارة سوريا من أجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية"، وفق البيان.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكوّن من جبال وأودية وسهول بدون علامات أو إشارات تدلّ على الحدّ الفاصل بين البلدين.
كما يرتبط البلدان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.
وبعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدأ كثير من العناصر المحسوبة على النظام، بمن فيهم مسؤولون أمنيون وسياسيون وضباط في الجيش وأفراد من عائلاتهم، بالفرار إلى الخارج عبر الدول المجاورة، مثل العراق ولبنان، هربًا من المحاسبة. وشمل ذلك محاولة إقامة مسارات عبور غير شرعية إلى لبنان.
يأتي ذلك رغم تأكيد الإدارة الجديدة التي تشكلت في سوريا بعد إسقاط نظام الأسد أن البلاد في عهدها الجديد ستضمن كرامة وحرية مواطنيها، مع تمثيل عادل لجميع الأطياف والأعراق.
لكنها توعّدت بتقديم المتورطين بقتل وتعذيب آلاف السوريين خلال حكم النظام المخلوع إلى العدالة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.