ديار بكر/ الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنه لن يكون بمقدور أحد أن يجعل أحفاد صلاح الدين الأيوبي عبيدا على أبواب الصهاينة.
جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) بولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد.
وأكد الرئيس أردوغان على أن "كل من يزرع الفرقة بين الأكراد والأتراك هو عدو لهما على حد سواء وعدو للإسلام".
وفي إشارة إلى استجداء تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي في سوريا الدعم من إسرائيل ودول غربية لحمايته بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، شدد أردوغان أنه "لن يكون بمقدور أحد أن يجعل أحفاد صلاح الدين الأيوبي عبيدا على أبواب الصهاينة".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن قادة كبار في تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، طلبوا المساعدة من إسرائيل، بسبب ما سموه بالتهديد لمستقبل التنظيم في سوريا.
وأكد الرئيس أردوغان أن العنصرية لم تتمكن من الصمود على هذه الأراضي منذ 1000 عام.
وقال: ""نحن جميعا نتوجه إلى نفس القبلة، ونتلو نفس الكتاب، ونتبع نفس النبي".
وأوضح أنه "على مر التاريخ، لم نكتفي بالقتال وتحقيق الانتصارات جنبا إلى جنب، بل إننا أسسنا معنا الحضارات".
وأضاف: "أسسنا معا الدولة السلجوقية، والدولة العثمانية، والجمهورية التركية".
وشدد على أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي بعد أن ضاق عليه الخناق أصبح يتوسل للصهاينة الذين يرتكبون إبادة جماعية ويقتلون الرضع في غزة ويريدون خنق الإنسانية والإسلام.
وأردف: "نحن جميعا، أكرادا وأتراكا وعربا، سوف نتصدى لهم يدا بيد".
وفي معرض الإشارة إلى قوة تركيا، أكد الرئيس أردوغان أن "تركيا القديمة أصبحت من الماضي ولم يعد هناك مجال للانحناء أو الرضوخ أو الاستسلام للإملاءات".
وأشار أردوغان إلى أنه عندما ينتهي الإرهاب في العراق وسوريا أيضا فإن هذه المنطقة ستبتسم بصورة أجمل.
وشدد أردوغان على أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي أصبح لم يعد قادرا على القيام بأي أعمال داخل الحدود التركية، بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها تركيا في مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن تركيا نجحت في إبعاد العناصر الإرهابية الموجودة في البلدان الأخرى، عن حدودها إلى حد كبير.
وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي تكبد خسائر فادحة بفضل استراتيجية تركيا المتمثلة بالقضاء على الإرهاب في مصدره.
وذكر أن الحراك الثوري الذي حدث في سوريا يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أحبط أيضا أطماع التنظيم على الصعيد الإقليمي.
وأكد أنه لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يصمد أمام دولة تركيا أيا كانت الجهة التي يستند إليها.
وقال إن تركيا لم تتخل عن سعيها لإيجاد حل دائم لهذه القضية، مشيرا إلى حدوث بعض التغيرات الهامة في السياسة التركية والمنطقة.
وأضاف أنه بعد هذه التغيرات "سنحت أمام بلادنا فرصة جديدة ومهمة لإنهاء آفة الإرهاب وليس من الصواب إهدارها".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.