مقتل قيادي بارز في منظمة "بجاك" الكردية بقصف تركي شمالي العراق

العربي الجديد

مقتل قيادي بارز في منظمة "بجاك" الكردية بقصف تركي شمالي العراق

  • منذ 3 يوم
  • العراق في العالم
حجم الخط:

كشفت الاستخبارات التركية، اليوم الأربعاء، عن عملية داخل العمق العراقي، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في منظمة "بجاك" المسلحة، مع حارسه الشخصي. العملية التي تُعتبر الأولى من نوعها هذا العام، نُفذت في محافظة السليمانية ضمن إقليم كردستان العراق، شمالي البلاد، وعلى بعد نحو 140 كيلومتراً من الحدود الدولية العراقية مع تركيا.

وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الأناضول التركية، أنّ "الاستخبارات التركية قتلت إسلام دوتكانلو، أحد قياديي "بجاك"، وهو بمثابة الذراع المسلحة لحزب العمال الكردستاني في إيران. وتنشط المنظمة التي تصنّفها أنقرة ضمن الجماعات الإرهابية، في بلدة بنجوين، بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق. وأفادت الوكالة بأنّ العملية أسفرت عن "تحييد" حارسه الشخصي أيضاً، ويُدعى أكام شاهي.

وتستخدم تركيا عبارة "تحييد" في البيانات العسكرية المتعلقة بعملياتها في سورية والعراق، والتي تستهدف مسلحي حزب العمال الكردستاني، وتعني فيها أنهم قُتلوا. ويطلق على حزب العمال الكردستاني بفرعه الإيراني اختصاراً "بجاك"، وينشط بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني بنسخته التركية في المدن الحدودية العراقية مع إيران وتركيا.

ولم تكشف السلطات التركية عن تفاصيل العملية الجديدة، التي تُعتبر الأولى في السليمانية خلال العام 2025، لكن مصادر متقاطعة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، قالت لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مسيّرة استهدفت سيارة على طريق ترابي في بلدة بنجوين على الحدود مع إيران، وتتبع إدارياً لمحافظة السليمانية، وكان يستقلها إسلام دوتكانلو. ونشرت وسائل إعلام كردية عراقية صورة للقيادي المستهدف، خلال تناولها الخبر.

وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الفائت، أعلنت تركيا "تحييد" قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني، في عملية داخل الأراضي العراقية، يُدعى نصر الدين دمير، إثر عملية نفذتها شمالي العراق. ولا يعلن حزب العمال الكردستاني عن هوية أو أسماء قتلاه في العمليات التركية وكذلك عددهم، لكن التقديرات تشير إلى مقتل المئات من مسلحي الحزب، وتدمير مخازن أسلحة وذخيرة، وإبعادهم نحو 40 كيلومتراً عن منطقة التماس الحدودي مع الأراضي التركية إلى داخل العمق العراقي خلال العامين الأخيرين.

وتنفذ القوات التركية عملية "المخلب ـ القفل"، التي أطلقتها في منتصف إبريل/ نيسان 2022، والتي تستهدف مواقع وتحركات مسلحي العمال الكردستاني في مناطق متين، والزاب، وأفشين ـ باسيان في إقليم كردستان العراق. ويتكتم مسلحو "العمال" على حجم الخسائر والأضرار التي تنجم عن العمليات التركية داخل العراق، إذ لم يصدر عنها أي توضيح بشأن ذلك.

وينتشر "العمال الكردستاني" في مناطق متفرقة من إقليم كردستان، إلى جانب مناطق غربي نينوى، أبرزها سوران، وسيدكان، وقنديل، وزاخو، والزاب، والعمادية، وحفتانين، وكاني ماسي، إلى جانب مخمور وسنجار. ومنذ منتصف العام 2021، تستهدف العمليات التركية البرية والجوية مقار "العمال الكردستاني" ومسلحيه في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن عمليات مسلحة في الداخل التركي، بحسب الرواية الرسمية في أنقرة.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>