طشقند.. متحف مفتوح لروائع العمارة الإسلامية بآسيا الوسطى

وكالة الأناضول
  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Taşkent
طشقند/ الأناضول
- تحتضن عاصمة أوزبكستان طشقند عشرات المساجد والمدارس التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى
- مجمع حضرة الإمام من أبرز الأمثلة على العمارة في آسيا الوسطى ومن الأماكن الأكثر زيارة من قبل السياح القادمين للمدينة
- مدرسة كوكالداش من المعالم التاريخية التي يحرص السياح على زيارتها في طشقند، وتقع في الجزء القديم من المدينة على تلة مرتفعة
 
تبرز مدينة طشقند عاصمة أوزبكستان وأكبر مدن آسيا الوسطى، كأحد أكثر الأماكن التي يزورها السياح بفضل مساجدها ومدارسها الدينية التاريخية، التي تعد من أبرز نماذج العمارة الإسلامية في آسيا الوسطى.
وتعتبر طشقند، التي جرى الاحتفال بمرور 2200 عام على إنشائها في 2009 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، واحدة من أبرز محطات طريق الحرير التاريخي.
وتجمع المدينة بين المباني الحديثة، والمساجد والمدارس الدينية التي تعود إلى العصور الوسطى، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة.
تضررت المباني التاريخية في طشقند إبان احتلال روسيا القيصرية لآسيا الوسطى، لكنها ما زالت تعكس ماضي المدينة العريق.
وتعتبر مساجد تلة شيخ، وحضرة الإمام، وسوزوك آتا، ومدارس موئي مبارك، وكوكالداش وبركة خان، وأبو القاسم، وأضرحة الشيخ خوند طاهر ويونس خان، في الأحياء القديمة في طشقند، من بين أكثر الأماكن زيارة من قبل السياح المحليين والأجانب.
  • مجمع حضرة الإمام.. مقصد السياح
يعد مجمع حضرة الإمام من أبرز الأمثلة على العمارة في آسيا الوسطى، حيث يضم العديد من المباني التاريخية المميزة، وهو واحد من الأماكن الأكثر زيارة من قبل السياح القادمين إلى طشقند.
يحمل المجمع اسم "حضرة الإمام"، وهو منسوب إلى العالِم الديني أبو بكر القفال الشاشي الذي عاش في القرن العاشر في المدينة التي كانت تعرف سابقا بـ "شاش".
ويعد المجمع واحدا من أهم المعالم التاريخية في العاصمة الأوزبكية طشقند.
يضم المجمع ضريح القفال الشاشي، ومدرستي بركة خان وموئي مبارك، بالإضافة إلى مسجدي تلة شيخ وحضرة الإمام.
ووسط المجمع ثمة ساحة واسعة تتسع لآلاف المصلين في آن واحد، حيث يُصلى فيها صلاة العيد.
  • بركة خان.. من مدرسة إلى مخزن
تُعد مدرسة بركة خان، التي تعود إلى القرن السادس عشر، من أقدم المباني في المجمع، وهي تشبه بطرازها المعماري المدارس والمساجد التاريخية في سمرقند.
تتكون المدرسة من 34 غرفة إضافة إلى مسجد وقاعة دراسية وساحة داخلية واسعة.
كان المبنى يستخدم كمؤسسة تعليمية حتى بداية القرن العشرين، ثم تحول إبان حكم الاتحاد السوفيتي إلى مسكن للعمال ومستودع، وبعدها أصبح مقرا لإدارة الشؤون الدينية للمسلمين في أوزبكستان.
  • مدرسة موئي مبارك تحتضن "مصحف عثمان"
يضم مجمع حضرة الإمام أيضا مدرسة موئي مبارك التي شُيدت بين عامي 1856-1857، كما كانت تضم شعرة للنبي محمد.
تعد المدرسة اليوم متحفا، وهي تحتضن "مصحف عثمان"، الذي يُعتقد أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان قد أمر بنسخه على جلد غزال في القرن السابع.
ولهذا المصحف أهمية كبيرة في العالم الإسلامي، إذ يُقال إنه تم نقله من بغداد إلى سمرقند (في أوزبكستان) في القرن الرابع عشر بواسطة تيمور لنك.
وبعد نقله إلى سانت بطرسبرغ (في روسيا) عام 1869 إبان احتلال روسيا القيصرية لآسيا الوسطى، أعيد إلى سمرقند في عام 1923 ثم تم نقله إلى مدرسة موئي مبارك.
كما يحتوي المجمع على مسجد تلة شيخ الذي بُني في أواخر القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى مسجد حضرة الإمام الذي تم بناؤه في عام 2007 بعد استقلال أوزبكستان.
  • مدرسة كوكالداش
تعد مدرسة كوكالداش واحدة من أبرز المعالم التاريخية في طشقند، وتقع في الجزء القديم من المدينة، على تلة مرتفعة في ساحة تشارشو.
تم تشييد المدرسة في الفترة من 1551 إلى 1575، ويُحتفظ اليوم بالمبنى كمدرسة عصرية تُعلم الدين الإسلامي، إلى جانب كونه أحد المعالم التاريخية.
  • مدرسة أبو القاسم
مدرسة أبو القاسم هي من أحدث المدارس التاريخية في طشقند، وتم بناؤها عام 1850 من قبل العالم الديني أبو القاسم كمدرسة من طابق واحد، ثم تم تجديدها في عام 1864 لتصبح طابقين.
تتميز المدرسة بمدخلها الضخم ومآذنها المقببة، ويضم ساحة داخلية كبيرة، تحتوي على حمام تاريخي وقاعة دراسية، فضلا عن العديد من الغرف.
وخلال الحقبة السوفيتية، كانت المدرسة تستخدم كمصنع للألعاب، وتعرضت لدمار كبير، ومع استقلال أوزبكستان، تم ترميمها في الثمانينات واستعادت شكلها القديم في التسعينات.
وتستقطب المساجد والمدارس الدينية التاريخية في طشقند يوميا الكثير من السياح المحليين والدوليين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>