تفاؤل عراقي بمساهمة "طريق التنمية" في عودة نازحي تلعفر

وكالة الأناضول
  • منذ 2 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Mosul
الموصل/ علي مكرم غريب/ الأناضول
أكد مسؤولون عراقيون في قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى (شمال)، أهمية مشروع "طريق التنمية" للنهوض بالقضاء الذي تضرر بسبب احتلال تنظيم "داعش" الإرهابي، وعودة المهاجرين.
وفي الجزء الرابع من الملف الإخباري الذي أعدته الأناضول بعنوان "موصل جديدة على طريق التنمية"، تحدث مسؤولون في قضاء تلعفر، الذي يقطنه التركمان، عن التأثيرات المحتملة لإدراج القضاء ضمن المشروع، وتلبية احتياجات التنمية والاستثمار للقضاء، وانعكاس ذلك على رخاء الأهالي وعودة النازحين بسبب الإرهاب.
وأعرب قائمقام قضاء تلعفر خليل محسن، عن ترحيبه الكبير بطريق التنمية كونه مشروعا دوليا يشمل الموصل وقضاء تلعفر.
وأكد محسن أن المشروع سيكون له أثر إيجابي على عموم العراق، وخاصة الموصل وتلعفر، كما أنه سيدعم التنمية بالموصل إحدى المدن الأكثر تضررا من تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف: "هناك تنمية سريعة في الموصل ولكننا لم نشاهد نفس الوضع في تلعفر".
وأردف أن "الحكومة العراقية لم تنفذ مشاريع كبيرة في القضاء وهناك تباطؤ في التنمية بالقضاء".
ولفت إلى أن قضاء تلعفر يضم نسبة كبيرة من الشباب لكن مشكلتهم الأكبر هي البطالة، وقال: "نأمل أن يتم تقليص البطالة في القضاء من خلال هذا المشروع".
وأكد أن خط السكة الحديدية ضمن المشروع سيقدم مساهمة اقتصادية كبيرة للمنطقة كونه يمر بقضاء تلعفر والقرى والبلدات التابعة للقضاء.
- القضاء يحتاج إلى كافة أشكال التنمية والاستثمار
بدوره، قال ممثل الجبهة التركمانية العراقية في تلعفر، جنكيز إلياس، إن قضاء تلعفر بحاجة إلى كافة أشكال التنمية والاستثمار، مشيرا إلى أن البنى التحتية للقضاء تعرضت لأضرار كبيرة خلال فترة سيطرة تنظيم داعش.
وأشار إلى أن القضاء يشهد أكثر فترات سلم وأمن في السنوات الأخيرة لكنه بحاجة ماسة إلى إعادة التطوير، مطالبا بأن يساهم هذا المشروع في دعم تنمية تلعفر.
ولفت إلى أن عودة مئات الآلاف من مهجري تلعفر المقيمين في مختلف مدن العراق وخارجه لن تكون ممكنة إلا بالاستثمارات والتنمية من خلال هذا المشروع.
وأعرب عن سعادته باستفادة أهالي تلعفر من هذا المشروع العملاق الذي يربط دول الخليج بأوروبا.
وأوضح أنه سيتم إنشاء محطات قطار ومناطق صناعية والعديد من المرافق الخدمية في تلعفر من خلال مشروع طريق التنمية.
ونهاية أغسطس/ أيار 2017 أعلن الجيش العراقي استعادة السيطرة على قضاء تلعفر، شمالي البلاد، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويعد قضاء تلعفر، الأكبر في العراق ويقع على بعد 60 كيلومترا إلى غرب الموصل، باتجاه الحدود مع سوريا، وكان يسكن المدينة نحو 200 ألف نسمة غالبيتهم من التركمان.
ومشروع "طريق التنمية" طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وفي 22 أبريل/ نيسان 2024، وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد مذكرة تفاهم رباعية للتعاون في مشروع "طريق التنمية" برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>