إسطنبول/ الأناضول
هاتف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت، الطبيب البريطاني من أصل عراقي محمد طاهر، لشكره على جهوده في التطوع لعلاج المصابين بقطاع غزة.
وفي مستهل الاتصال، أطلق السوداني لقب "سفير الإنسانية" على طاهر، وهو طبيب متخصص بجراحة العظام أظهر مهارة فائقة في إجراء عمليات جراحية معقدة في غزة، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي وصل الأناضول نسخة منه.
واعتبر السوداني، أنّ ما قدمه طاهر "من عمل جليل لأبناء غزّة يمثل موقفا مشرفا يعتز به العراقيون والأحرار حول العالم".
وأضاف أن جهود طاهر، لعلاج فلسطينيي غزة تُعتبر "خير مُعبر عن موقف الشعب العراقي"، وترسخ "الهدف النبيل لمهنة الطب الإنسانية".
ودعا رئيس الوزراء العراقي، طاهر، إلى زيارته في بغداد لـ"الاحتفاء بجهوده وموقفه الإنساني المبدئي".
وجدد السوداني، دعوة العراق، إلى إنشاء صندوق للإعادة إعمار غزة ولبنان بين حرب الإبادة الإسرائيلية، لافتا إلى أن بلاده ستكون "سباقة في الإسهام في نجاح هذه الجهود".
من جانبه، عبر الطبيب طاهر، عن شكره وتقديره للسوداني على اتصاله،.
وأكد أنّ "غزة وما تعرض له أبناؤها من عدوان سافر دفعه لأن يتواجد معهم، ويمارس واجبه الإنساني في معالجة الجرحى".
ولفت طاهر، إلى أنّ الفرصة، التي "توفرت له للتطوع والعمل في مستشفيات غزّة، لو سنحت لغيره من أبناء العراق، لتطوعوا بتقديم خدماتهم لأهالي غزّة، الذين كانوا (في ظل الإبادة الإسرائيلية) يعيشون أصعب الظروف وأخطرها".
وولد محمد طاهر، في الثمانينات، بمدينة ويلز البريطانية، وهو ابن عائلة عراقية من مدينة النجف وسط العراق.
وبرز اسمه بعد تطوعه للعمل في مستشفيات غزة، التي وصل إليها في الربع الأول من 2024، وكان له دور محوري في إجراء مئات العمليات الجراحية المعقدة، إلى جانب معالجة مئات آخرين من ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية.
وشمل ذلك التمكن من إعادة زرع ذراع طفلة في التاسعة من عمرها، بترت نتيجة قصف إسرائيلي على مدينة دير البلح وسط غزة.
وفي حديث سابق مع الأناضول في مايو/ أيار 2024، قال طاهر إنه تطوع للعمل بمستشفيات غزة ضمن فريق طبي تابع لمنظمة "فجر العلمية" الخيرية، ومقرها الولايات المتحدة.
وأوضح أنه تطوع للمجيء إلى غزة بعد ما شاهده خلال الأشهر الماضية من "قتل وتدمير هائل، أدى إلى تأثر الناس في الولايات المتحدة".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.