الاتحاد العراقي يعلّق على ملف مباراة فلسطين في التصفيات المونديالية
أكد الاتحاد العراقي لكرة القدم، في بيان رسمي، مساء الاثنين، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" طالب نظيره الفلسطيني بإقامة مباراة منتخب الفدائي أمام العراق، ضمن الجولة الثامنة من تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، في ملعب محايد وليس في استاد "فيصل الحسيني الدولي" في العاصمة القدس.
وذكر الاتحاد العراقي في بيانه، أن فيفا طالب بإقامة مباراة منتخب العراق ومستضيفه الفلسطيني في ملعب محايد، على أن لا يكون ضمن ملاعب منتخبات دول المجموعة الثانية. كما بين الاتحاد العراقي أن ما تناولته عدد من وسائل الإعلام مؤخراً بخصوص تحديد ملعب المباراة "غير صحيح".
وفي وقت سابق، أكد مصدر في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لـ"العربي الجديد"، إصرار أعضائه على خوض مباراة المنتخب الفلسطيني أمام نظيره العراقي، على أرضية ملعب فيصل الحسيني، في القدس. واضطر منتخب فلسطين الأول لكرة القدم لاختيار ملعب بديل عن ملعبه، خلال جميع لقاءاته البيتية، في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، رغم تأييد الاتحادات الوطنية للمنتخبات المنافسة للعب على أرض فلسطين، لكن ذلك يحدث بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وإغلاقات قوات الاحتلال معظم مداخل المُدن الرئيسة في الضفة الغربية، ومضاعفة العدوان عليها، واستمر ذلك رغم توصل الاحتلال والمقاومة الفلسطينية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رتب أولوياته لخوض المباراة المقبلة أمام العراق، مضيفاً: "سنحاول بكل الطرق الممكنة أن نستضيف مباراتنا أمام العراق على أرض فلسطين، لتأكيد حقنا في اللعب على أرضنا، وهو الحق الذي انتزعناه في عام 2008 باستضافة أول مباراة رسمية على أرض فلسطين، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك، السويسري جوزيف بلاتر، ونعتقد أن ذلك سيشكل دفعة معنوية كبيرة لمنتخب الفدائي، الذي لا يزال يحتفظ بآمال الوصول التاريخي الأول له إلى المونديال".
وأكد المصدر ذاته، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اختار العاصمة القطرية الدوحة ملعباً بديلاً، في حال رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم، أو رفضت ظروف المرحلة السياسية في فلسطين إقامة المباراة على ملعب الشهيد فيصل الحسيني.