وأشار مجيد إلى أنّ "العراق كان يعاني من أزمات اقتصادية وصحية، بالإضافة إلى التغيرات السياسية والظروف الأمنية الصعبة التي أثرت بشكل كبير على واقع الخدمات في البلاد، إلا أن الحكومة وضعت أولويات واضحة في البرنامج الحكومي خلال السنتين الماضيتين، ومن أبرز هذه الأولويات تحسين البنى التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين".
وأضاف مجيد في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "العراق شهد استقراراً أمنياً نسبياً منذ القضاء على تنظيم داعش في 2018، بفضل تكاتف جميع الجهود الوطنية، مما جعل البلاد قادرة على المضي قدماً في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأوضح مجيد، أنّ "هذا الاستقرار الأمني قد ساعد في جذب الاستثمارات والمشاريع الكبرى، وهو ما يُعَدد دليلاً على استقرار العراق على الصعيدين الأمني والسياسي".
كما أكد الناطق الرسمي بإسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي أنّ "العراق استطاع من خلال حربه ضد الإرهاب أن يساهم في حماية أمن المنطقة والعالم"، مشيراً إلى أنّ "هذا الدور الهام في مكافحة الإرهاب جعل العراق مكاناً متميزاً لاستضافة المؤتمرات الدولية والمهرجانات الثقافية، ووجهة للعديد من زعماء دول العالم".
وفي ما يخص القطاع التربوي، أكد مجيد أنّ "الحكومة وضعت خطة تربوية شاملة لتوسيع شبكة الأبنية المدرسية النموذجية في جميع المحافظات وقد بدأت أولى ثمار هذه الخطة مع مشروع بناء ألف مدرسة في مختلف المحافظات العراقية، وهو مشروع يتم تنفيذه بموجب الاتفاق بين العراق والصين، وهذا المشروع يعتبر جزءاً من جهد الحكومة لتحسين الوضع التعليمي في العراق، الذي شهد تحديات كبيرة في السنوات الماضية".
كما أشار ضيف "سبوتنيك" إلى أنّ "الحكومة خصصت جزءاً كبيراً من موازنة السنة الحالية لدعم الخريجين من حملة الشهادات وتوفير فرص العمل لتقليص معدلات البطالة في البلاد". وأضاف أنّ "الحكومة تضع اهتماماً خاصاً بتوفير فرص العمل للشباب، وهو جزء من جهودها لتحقيق التنمية المستدامة". وحول ما يتعلق بالمشاريع الكبرى، قال مجيد إنّ " "طريق البصرة - أوروبا عبر تركيا" يُعد من أهم المشاريع التنموية التي ستحقق عوائد اقتصادية كبيرة للعراق".
وبيّن أنّ "المشروع سيكون له دور رئيسي في تعزيز البنية التحتية الاقتصادية وتسهيل حركة التجارة بين العراق وأوروبا". وشدّد مجيد أنّ "الاستثمارات الخليجية في العراق تشهد نمواً ملحوظاً، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية والأردن ومصر، وهو ما يسهم في تعزيز الاقتصاد العراقي وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتنموي في المنطقة".
وفي سياق التعاون الدولي، ذكر مجيد أنّ "الصين قد بدأت بالفعل تنفيذ عدد من المشاريع الهامة في العراق، بما في ذلك مشروع بناء الأبنية المدرسية النموذجية ومشروع مطار الناصرية، وهو ما يعكس مستوى التعاون المتنامي بين البلدين في مختلف المجالات التنموية".