أنقرة / الأناضول
أعلنت وزارة الدفاع التركية الخميس، أن وفدا عسكريا تابعا لها أجرى زيارة إلى سوريا الأربعاء لمناقشة قضايا الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مستشار العلاقات العامة والإعلام للوزارة، زكي آق تورك، لفت فيه إلى أن سوريا ظلت لسنوات طويلة تحت حكم قائم على القمع والظلم، وأن جزءا من أراضيها لا يزال محتلا من قبل التنظيمات الإرهابية.
وقال: "نؤكد مرة أخرى أننا سنستمر في اتخاذ تدابير وقائية وتدميرية ضد جميع التنظيمات الإرهابية، وخاصة بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي/ قسد وداعش التي تهدد وحدة سوريا إداريًا وجغرافيًا، وكذلك السلام والأمن في بلدنا ومنطقتنا".
وأردف مشددا: "ولن نسمح بوجود أي كيان إرهابي أو فرض أمر واقع في المنطقة، وسنواصل أعمالنا بالتعاون الوثيق مع الإدارة الجديدة لتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية لسوريا، ولضمان عودة السوريين بطريقة طوعية وآمنة وكريمة".
وذكر آق تورك أن وفدا من وزارة الدفاع زار سوريا أمس لإجراء مباحثات فنية، مبينا أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري في المرحلة المقبلة كما فعلت حتى اليوم.
من جهة أخرى، أكد آق تورك أن القوات المسلحة التركية "تواصل عملياتها بشكل شامل ودون انقطاع للقضاء على خطر الإرهاب الذي يستهدف أمن واستقرار البلاد والمنطقة واجتثاثه من جذوره".
وكشف أن عمليات مكافحة الإرهاب في شمال العراق وسوريا أسفرت عن تحييد 57 إرهابيًا خلال آخر 7 أيام.
وأشار إلى أن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم منذ مطلع العام الجاري ارتفع بذلك إلى 278.
وشدد على أن "المخرج الوحيد للإرهابيين هو الاستسلام للعدالة التركية".
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
ويتخذ "بي كي كي" من جبال قنديل شمالي العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.
وردا على سؤال للصحفيين حول زيارة الوفد التركي إلى سوريا، قالت مصادر من بوزارة الدفاع: "كنا أعلنا أننا سنلتقي مع نظرائنا لإقامة تعاون في مجالات الدفاع والأمن، وأننا سنقدم الدعم اللازم وفقًا لخارطة الطريق التي سيتم إعدادها لاحقًا".
وأضافت المصادر في ردها على السؤال: "كانت هناك اتصالات مستمرة منذ البداية بين قادة وحداتنا الذين يعملون في الميدان السوري والإدارة السورية الجديدة".
وتابعت: "أما الزيارة التي تمت أمس فهي مهمة لأنها كانت أول زيارة يقوم بها وفد من مقر وزارتنا إلى سوريا، وأول اتصال من هذا النوع".
وأردفت: "خلال الاجتماع الذي عقد أمس، تم تبادل الآراء حول ما يمكن القيام به في مجالات الدفاع والأمن، وخاصة مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا لكل من سوريا وتركيا".
وشددت على أن اللقاءات بين الجانبين ستتواصل في الفترة القادمة في إطار الاحتياجات التي سيتم تحديدها.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.