كيف تفاعل الصهاينة مع مشاهد عودة الأهالي إلى قراهم في جنوب لبنان؟
شهدت وسائل الإعلام الإسرائيلية ومنصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيرًا مع مشاهد عودة اللبنانيين إلى قراهم في جنوب لبنان، عقب انتهاء مهلة الستين يومًا وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي ولبنان.
وأثارت المشاهد استياءً وغضبًا واسعًا بين الإسرائيليين، خاصة وسط مستوطني الشمال، الذين رأوا فيها تهديدًا مباشرًا على أمنهم وأمن عودتهم إلى منازلهم. كما تم ربطها بأحداث مماثلة في شمال قطاع غزة، ما عزز الشعور بالقلق والتخوّف من تبعات الاتفاقات التي أبرمتها الحكومة الإسرائيلية.
فلاش | أهل المقاومة#نصر_من_الله pic.twitter.com/fwUnod9Ymp
— قناة المنار (@TVManar1) February 1, 2025
عبرت العديد من المنشورات والتعليقات عن شعور عميق بالهزيمة، حيث رأى الإسرائيليون أن ما حدث في جنوب لبنان يعكس فشلًا سياسيًا وعسكريًا ذريعًا. ووصف بعض المستخدمين ما جرى بأنه “هزيمة غير مسبوقة”، وأشاروا إلى أن الحرب لم تحقق أهدافها الأساسية، وعلى رأسها ضمان أمن مستوطني الشمال.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، الهدف الرئيسي لهجوم المستوطنين، حيث وصفهم العديد منهم بـ”الخانعين والمنهزمين”. كما اعتبروا أن الحكومة تعمدت تقديم تنازلات غير مبررة، خاصة في ظل وجود قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وشملت الانتقادات أيضًا هيئة الأركان، حيث تساءل البعض: “لماذا يبدو أن أحدًا في هيئة الأركان المتغطرسة والمترهلة لم يتوقع مسيرات العودة الأكثر توقعًا في التاريخ؟”.
وبالتزامن مع الانتقادات للمؤسستين العسكرية والسياسية، أشار الكثير من المستوطنين إلى أن الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل، سواء مع لبنان أو غزة، كانت “خدعة كبرى” لم تصب في مصلحة ما قالوا إنه “الأمن الإسرائيلي”.
وربطت العديد من التعليقات بين المشاهد في جنوب لبنان وأحداث 7 أكتوبر في غزة، مشيرين إلى أن “ما يحدث اليوم في الجنوب هو مقدمة لما سيحدث لاحقًا”. وأعرب بعض المستخدمين عن خشيتهم من أن حزب الله سيعيد بناء بنيته التحتية بسرعة، مما يزيد من احتمال اندلاع مواجهات جديدة في المستقبل القريب.
هذا، ورأى العديد من المستوطنين أن “إسرائيل” يجب أن تعود إلى العمليات العسكرية في لبنان لمنع إعادة تمركز حزب الله. وقارنوا بين ما جرى في لبنان وغزة، حيث أكد البعض أن الحكومة فشلت في كلا الملفين.