ليث الجنيدي/ الأناضول
بحث العراق وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، الأربعاء، توسيع التعاون الثنائي بين الجانبين، وتطوير القدرات العسكرية للقوات العراقية.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين للرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في العاصمة بغداد، مع أمين عام حلف الناتو، مارك روته.
ونقلت رئاسة الجمهورية العراقية، على حسابها بمنصة "إكس"، عن رشيد أنه دعا إلى "توسيع التعاون الثنائي في مجالات تقديم الاستشارة وتطوير القدرات العسكرية للقوات الأمنية العراقية".
وبين أن "قوات الأمن العراقية قضت على عصابات داعش وفلولها، وباتت تمتلك القدرة على مواجهة مختلف التحديات الأمنية".
وفي لقاء السوداني مع روته جرى "بحث علاقات التعاون بين العراق والحلف في الملفات التي تتعلق ببناء القدرات ودعم القوات المسلحة العراقية في مجالات المشورة والتدريب".
وأكد السوداني على "أهمية استمرار التواصل لبناء علاقات التعاون مع حلف الناتو، ضمن مهمته الاستشارية في العراق، في ظل حالة التعافي والاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي التي يشهدها البلد، وبما يساعد على ممارسة العراق لدوره الريادي في المنطقة"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
كما أكد على "المحافظة على الموقف العراقي المتوازن على الرغم من التحديدات، كما حافظ العراق على مصالحه العليا، إلى جانب دعم مساعي الاستقرار في المنطقة".
وبين أن بلاده "تنظر باهتمام لدور بعثة الناتو الاستشارية في العراق، والتعاون في مجال التدريب والتخطيط وتبادل الخبرات".
وتطرق السوداني إلى "برنامج الصناعات الحربية الطموح الذي دعمته الحكومة"، مؤكداً على "رغبة العراق بالتعاون مع الناتو في مجال الصناعات العسكرية، لاسيما المعدات الدفاعية، التي تسهم في تعزيز الأمن وردع أيّ عدوان محتمل"، وفق البيان ذاته.
من جانبه، عبر أمين عام الحلف مارك روته عن تقديره للخطوات العراقية، ووجه دعوة رسمية للسوداني لحضور تجمع شمال الأطلسي الذي سيعقد قريبا (لم يحدد موعده) في بروكسل وإلقاء كلمة العراق فيه.
وأشاد بجهود الحكومة في التطورات الأمنية وحالة الاستقرار والنمو في البلد، مؤكدا "حرص الناتو على تدعيم العلاقة مع العراق، وتعزيز التعاون المثمر، لاسيما في مجال الصناعات العسكرية".
كما شهد الاجتماع مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، ووضع وقف إطلاق النار في غزّة ولبنان، ومستجدات الوضع في سوريا.
ولم تحدد رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء موعد وصول روته إلى بغداد أو مدة زيارته لها.
إلا أنها تأتي وسط تطورات كبيرة ولافتة بالمنطقة، وفي مقدمتها تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والتغيرات التي شهدتها سوريا عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفقت واشنطن وبغداد على تحديد جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، ليكون خلال 12 شهرا اعتبارا من تاريخ الاتفاق، وفي موعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025.
وأعلن البلدان حينها "الانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش".
كما تقرر استمرار المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا انطلاقا من منصة تم تحديدها من قبل اللجنة العسكرية العليا حتى سبتمبر 2026، من أجل "منع عودة التهديد الإرهابي لداعش من شمال شرق سوريا".
وللولايات المتحدة حاليا نحو 2500 جندي في العراق، ويضم التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، دولا مثل فرنسا وإسبانيا، وأنشئ في 2014 لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.