Iraq
ليث الجنيدي / الأناضول
أدان العراق، الخميس، أي دعوات أو محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدا رفضه تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين.
أفاد بذلك بيان لوزارة الخارجية العراقية بعد أن أفصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن مخططه للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، ما أثار رفضا واسعا إقليميا ودوليا، وترحيبا إسرائيليا من كافة التوجهات.
ودون الإشارة إلى ترامب صراحة، قالت الخارجية العراقية إنها "تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لأي دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وخاصة من غزة، الذي يعاني من ويلات العدوان المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان".
وأكدت أن "مثل هذه الدعوات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في أرضه ووطنه".
وأضافت: "العراق، بموقفه الثابت والمبدئي، يرفض أي مخططات تهدف إلى تفريغ غزة من سكانها الأصليين، سواء عبر التهجير القسري أو عبر أي وسائل أخرى".
واعتبرت أن هذه الخطط والمحاولات "تشكل خطرا جسيما على استقرار المنطقة وتؤجج الصراع بها".
وجددت الخارجية دعوتها المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، والعمل على حماية حقوقهم المشروعة في العيش بأمان وكرامة على أرضهم".
والثلاثاء الماضي، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
وتماهيا مع مخططات الرئيس الأمريكي، بدأت الحكومة الإسرائيلية بإعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.
واعتبر الخبير السياسي الفلسطيني بلال الشوبكي في حديث مع الأناضول، أن المخطط قد "يحمل نية حقيقية للتنفيذ"، لكنه لم يستبعد أن يكون ترامب يوظف الملف كورقة ضغط لتخفيض سقف الطموح الفلسطيني، سواء على صعيد مفاوضات غزة أو مطالب تأسيس دولة فلسطينية.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.