عاجل

سلسلة روايات كانت ممنوعة: أدب السجون – رواية “بيت خالتي” للكاتب أحمد خيري العمري

وكالة الانباء السورية سانا
  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:
دمشق-سانا
عندما واجه الكاتب العراقي أحمد خيري العمري تفاصيل مأساة المعتقلين السوريين في سجون النظام المجرم، وجد نفسه أمام واقع لا يمكن تجاهله، فبدلاً من طي صفحة الألم اختار أن يكتب، محولًا معاناتهم إلى كلمات تعبر عن فظائع يصعب على العقل البشري تصورها.
الإهداء:
تبدأ الرواية بإهداء إلى “الذين لا نعرف أسماءهم”، مما يسلط الضوء على المآسي التي تعرض لها عدد كبير من المعتقلين في سجون النظام، حيث فقد العديد منهم هويتهم وكرامتهم الإنسانية.
المكان:
تدور أحداث الرواية في برلين، العاصمة الألمانية التي أصبحت ملاذاً للعديد من اللاجئين السوريين بعد الثورة، مما يعكس التحديات التي واجهتهم في سبيل البحث عن الأمان.
الشخصيات:
– أنس خزنجي: مخرج أفلام وثائقية شاب يحمل سراً عميقاً يتعلق بمعاناة المعتقلين.
– نور نجار: مساعدة أنس، التي تحمل في طياتها تجربة شخصية مؤلمة، وتعرف أكثر مما يجب.
– يزن الغانم: طبيب نفسي يتحول من إنسان عادي إلى ثائر باحث عن الحقيقة بعد انتحار ابن خالته أنس.
القصة:
تبدأ القصة بمشاعر الغيرة والانزعاج لدى يزن من مقارنة الآخرين له بأنس، لكن بعد انتحار أنس يجد يزن نفسه في دوامة من الأسئلة التي تقوده إلى اكتشاف حقائق مرعبة عن حياة المعتقلين في سجون النظام السوري البائد يتعاون مع نور التي تعيد إحياء فيلم أنس الوثائقي الذي يتناول شهادات المعتقلين وتجاربهم المؤلمة، مما يسلط الضوء على العذابات التي تعرضوا لها.
تتحدث الرواية عن الهولوكوست السوري، حيث يسعى أنس من خلال فيلمه إلى نقل أصوات الضحايا إلى العالم، ليغرق في كسر نفسي حاد بسبب ما شاهده، تنتهي القصة بانتحاره، ما يضيف طبقة من الحزن إلى أحداث الرواية.
يكتشف يزن خلال رحلته أن نور ليست مجرد صديقة لأنس بل هي أيضاً ضحية من ضحايا الانتهاكات، حيث تحمل في قلبها آثار الاغتصاب الجماعي في السجون.
ظروف المعتقلين السوريين:
وقدر بيان سابق للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد المعتقلين في سجون سوريا منذ آذار 2011 حتى آب 2024 بلغ 136 ألفاً و614 شخصاً، بينهم 3 آلاف و698 طفلاً و8 آلاف و504 سيدات.
وفيما يتعلق بالإعدامات، قدر تقرير منظمة العفو الدولية عام 2017 أن أكثر من 13 ألف شخص تم إعدامهم في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2015.
أما في سجن تدمر، فتشير تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن أكثر من 90 بالمئة من المعتقلين تعرضوا للتعذيب المنهجي، بما في ذلك الحرمان من النوم والتجويع المتعمد.
وفي فرع فلسطين، وثّق المركز السوري للعدالة والمساءلة في عام 2018 وفاة أكثر من ألفي معتقل تحت التعذيب خلال العقد الأخير.
اقتباسات من الرواية:
– لم أنسَ ولن أنسى ولا أريد أن أنسى، وأتمنى ألا ينسى أحد، النسيان خيانة، والذاكرة تمدني بالحقد وحقدي يمنحني الأمل.
– ربما الشفاء أحياناً يكون جزءاً من الألم، لا يمكن لأحد أن يطلب الشفاء ويتذمر من الألم الذي يصاحب الالتئام.
– دعائي لله يقربني منه، يشعرني بدفء وحماية حتى لو لم يتحقق دعائي.. أنا أثق أنه يسمعني وأنه سيعوضني خيراً لاحقاً، كلما تألمتُ الآن أكثر، كان جزائي أكبر في الجنة.
أريد أن يعرف العالم ما حدث ويحدث، لست متأكدة من أن هذا سيحدث فرقاً في العالم، لكنه سيحدث فرقاً معي على الأقل، لأني سأكون ميتة لو بقيت صامتة، من غير المنطقي أن يفعلوا كل هذا بي ثم لا أتكلم، كان هدفهم أن أتحطم بصمت، لقد آذوني نعم، لكني على الأقل أتكلم، فشلوا في تحطيمي لدرجة السكوت.
تدعو الرواية إلى ضرورة مواجهة الواقع وعدم السكوت عن المآسي، فالصمت هو أكبر انتصار للظالمين، الرواية ليست مجرد سرد لأحداث مأساوية، بل هي دعوة للتفكير والعمل من أجل التغيير.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>