وذكرت الخارجية العراقية،
في بيان لها، أن "وزير الخارجية فؤاد حسين التقى وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية توبياس ليندنر في مدينة ميونخ"، مبينة أنه "خلال اللقاء، أكد أن الشعب السوري وحده هو المعني بتحديد شكل نظام الحكم في بلاده.
وأشار حسين، إلى "مخاوف العراق من تبعات التغيرات في سوريا، لا سيما تمركز أعداد كبيرة من الإرهابيين بالقرب من حدوده"، مشددا على أن "موقف العراق من التطورات في سوريا واضح، حيث إنه لا يعارض التغيير الذي حدث، لكنه في الوقت ذاته لا يدعم أي طرف على حساب آخر".
وفي السياق ذاته، أشار الوزير العراقي إلى أن "بغداد يستقبل رعاياه من المنتمين إلى تنظيم داعش وعائلاتهم، ويعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع".
وكشفت الحكومة العراقية، في وقت سابق اليوم،
سبب تريثها في إعلان موقفها من الحكومة السورية المؤقتة برئاسة أحمد الشرع، بعد رحيل الأسد.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، باسم العوادي، في تصريحات صحفية، على رغبة الحكومة بالتعاون الجدّي مع نظيرتها السورية، موضحا أن "بغداد أرادت التريّث مراعاة لبعض البلدان العربية كي تنجلي مخاوفها، وأنْ تبني الإدارة السورية ملامح مؤسساتها المهمة لتأخذ دورها، وتطور حصل خلال الأسابيع الماضية بهذا المسار".
وتابع أن "العراق وحكومته سباقين بالاهتمام بالواقع السوري الجديد، وصدرت عن بغداد ملامح وعلامات الترحيب والاستعداد للتعاون، والأهم هو القرار العراقي الجدّي بعدم التدخل بالشؤون السوريّة، والقبول بما تفرزه المعادلة السورية الجديدة، وقبول أبناء سوريا لواقعهم وإدارتهم الجديدة"، وفقا
لصحيفة "بغداد اليوم" العراقية.
وأعلن العوادي: "سيزور وزير الخارجية بالحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، بغداد لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين الجارين، بينما أعلن وزير الخارجية العراقي، الدكتور فؤاد حسين، أن العراق سيوجِه الدعوة للرئيس السوري بالمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المنعقدة في بغداد".
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أكد في تصريحات له على هامش مشاركته في مؤتمر باريس بشأن سوريا، بأن بغداد "
ليس لديها تحفظات على التعامل مع القيادة السورية الجديدة".
وأضاف أن "العراق الذي سينظم قمة الجامعة العربية، في شهر مايو/ أيار المقبل، سيوجه الدعوة لجميع قادة الدول العربية، بمن فيهم الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع،
كما أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن توجيه دعوة رسمية لوزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، لزيارة بغداد، والتي ستكون "قريبا جدا".
وخلال الشهر الجاري، أجرى الرئيس السوري بالمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مع وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، زيارات خارجية رسمية، إذ كانت البداية بالمملكة العربية السعودية، وتلتها تركيا.
يذكر أنه في شهر يناير/ كانون الاثنين 2025، تم تعيين أحمد الشرع،
رئيسا للجمهورية العربية السورية للمرحلة الانتقالية، وأصدر المتحدث باسم ما يسمى "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا، حسن عبد الغني، بيانا قال فيه: "نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة"، معلنًا تشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.