اللواء سلامی: السید حسن نصر الله أغلق الطریق أمام الأعداء و أرشد الشباب إلى طریق الجهاد

تسنيم

اللواء سلامی: السید حسن نصر الله أغلق الطریق أمام الأعداء و أرشد الشباب إلى طریق الجهاد

  • منذ 3 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

اللواء سلامي: السيد حسن نصر الله أغلق الطريق أمام الأعداء و أرشد الشباب إلى طريق الجهاد


اللواء سلامی: السید حسن نصر الله أغلق الطریق أمام الأعداء و أرشد الشباب إلى طریق الجهاد

قال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي إن الجهاد والشهادة تجسّدا في شخصية السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء سلامي قال خلال مراسم تأبين شهداء المقاومة في مصلى طهران: "اليوم شهدنا توديعًا إلهيًا واستثنائيًا لاثنين من نجوم الإسلام الساطعة نحو عرش الله في لبنان. لقد كان هذان القائدان العظيمان رمزًا مشرقًا للمقاومة في الأمة الإسلامية وشرق البحر المتوسط".
وأضاف: "السيد حسن نصر الله، القائد المجاهد، العالم الحكيم، المحب لأهل البيت، ورفيقه السيد هاشم صفي الدين، كانا شخصيتين فريدتين. لقد تربى السيد حسن نصر الله في مدرسة أهل البيت، وكان تجسيدًا حيًا لمعاني عاشوراء في عصرنا الحاضر. شخصيته الفريدة كانت انعكاسًا لفضائل أبي عبد الله الحسين في ظهر عاشوراء، حيث تجلت فيه روح التضحية والوفاء والجهاد والشهادة، وهي الروح ذاتها التي تألقت في الشيخ هاشم صفي الدين".
وأكد اللواء سلامي: "كان السيد حسن نصر الله شمسًا ساطعة أنارت بنورها الأمة الإسلامية بأفكاره السامية، وفضائله، وتواضعه، ورأفته، وعظمته. لقد كان امتدادًا لخطٍّ انطلق من عاشوراء وتجلّى في عصرنا الحالي ليقيم في مواجهة أعداء الإسلام والاستكبار والصهيونية صروحًا من المقاومة التي لا تنكسر".
وتابع: "لقد وقف في وجه الأعداء الذين سعوا لدفن عظمة الإسلام، وألحق بهم هزائم واضحة. وعلى مدار 32 عامًا من القيادة، حوّل الكيان الصهيوني إلى قلعةٍ من الرعب والذعر".
وأضاف القائد العام للحرس الثوري: "من خلال تعزيز قوة حزب الله وغرس روح الجهاد في الشباب اللبناني، تمكن السيد حسن نصر الله في عام 2000 من إجبار جيش الاحتلال الصهيوني على الفرار من جنوب لبنان، وتحرير لبنان العزيز من قبضتهم".
وأكد اللواء حسين سلامي أن "السيد حسن نصر الله كان شخصية استلهمت فكرها من الإمام الخميني (رض) وتربت في مدرسة قائد الثورة الإسلامية"، مشيرًا إلى أنه "تمكّن من إضاءة مشاعل الثورة الإسلامية في لبنان، وتحويل القوة الجهادية الخفية وغير المرئية إلى قوة رادعة لا يمكن قياسها".
وأضاف: "كان السيد حسن نصر الله يؤمن بأن الكيان الصهيوني ليس سوى بيت عنكبوت، بل هو أضعف من بيت العنكبوت. وكان على يقين بأن جميع قوى الشر في العالم، حتى لو اجتمعت، لا تستطيع خلق بعوضة واحدة، فقد كان يتمتع برؤية قرآنية تجعله يدرك أن هذه القوى العظمى عاجزة حتى عن استعادة شيء يسير يسلب منها".
وأشار اللواء سلامي إلى أن "حزب الله توسّع تدريجيًا بفضل مجاهدات القائد الشجاع لجبهة الإسلام، الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، والجهود الدؤوبة التي بذلها السيد حسن نصر الله وكبار القادة الجهاديين في لبنان. فمن خلال الصواريخ والطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع والجنود المؤمنين من الشباب والمجاهدين، استطاع حزب الله ترسيخ معادلة الرعب والخوف في مواجهة الاستكبار والصهيونية".
وشدّد على أن "السيد حسن نصر الله كان الشخصية الأكثر تميّزًا في العالم العربي، حتى أن أعداءه كانوا يشيدون به. فقد وصفه القادة الصهاينة والمنظّرون الغربيون بأنه شخصية استثنائية لم تخشَ الموت قط، وكانت كلماته تملك نفوذًا قويًا إلى درجة أن صداها كان يصل إلى المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض كلما تحدّث".
وأكد القائد العام للحرس الثوري أن "المعادلات التي صنعها السيد حسن نصر الله في ساحات الجهاد والميادين تجاوزت حدود لبنان، وجعلته شخصية حاسمة في المعادلات الإقليمية ذات الأبعاد العالمية. لقد كان يعمل وفقًا لما يؤمن به، وكان صادق الوعد. إلى درجة أن المواطنين الصهاينة كانوا يثقون بوعوده أكثر من ثقتهم بوعود قادتهم".
وأضاف اللواء سلامي: "لقد جمع السيد حسن نصر الله في شخصيته العديد من صفات أولياء الله. فقد كان صلبًا لكنه رقيق القلب، قويًا لكنه متواضعًا. كان قائدًا مدبرًا، وعالمًا بالمجتمع، وخبيرًا نفسيًا بارعًا، يتمتع بفهم عميق لأفكار أعدائه، وكان لا يُضاهى في الحرب النفسية".
وتابع: "لقد كان نموذجًا عالميًا في الثبات والصبر والمقاومة. أرسل ابنه إلى ساحة الشهادة، ثم مضى هو الآخر على الدرب نفسه، ليجسد أسمى أشكال الطاعة للإمام الحسين (ع)، الذي قدّم ابنه وأهل بيته في سبيل الله. إنه الوعد الصادق الذي لن تنساه صفحات التاريخ، بعد 32 عامًا من القيادة الجهادية في لبنان وخارجه".
وأوضح القائد العام للحرس الثوري: "في لبنان، حيث جرّد الأعداء هذا البلد من سلاحه، وقف السيد حسن نصر الله في مواجهة تحالف عالمي يضم أمريكا، كأقوى قوة عسكرية في العالم، والصهيونية وحلفاءهم الغربيين والإقليميين. لكنه انتصر عليهم، ولم يعرف طعم الهزيمة".
وأشار اللواء سلامي إلى أن "السيد حسن نصر الله بات غير محتمل بالنسبة لأعدائه، مما دفعهم إلى استهداف موقعه بأثقل القنابل الأمريكية، واستشهاده مع القائد عباس نيلفروشان وكوكبة من المجاهدين".
وأضاف: "لقد أسّس قوةً لا تُهزم، ونفذ إلى القلوب. كان قادرًا على إبقاء الصهاينة في حالة دائمة من القلق وعدم الأمان، ولم يسمح لهم بأن يجدوا الراحة في أرضهم المحتلة. كان حزب الله بمثابة كابوس دائم لهم، شلّ أيديهم حتى دون الدخول في حرب مباشرة".
وأكد اللواء سلامي أن "حزب الله أثبت خلال معركة طوفان الأقصى، دفاعًا عن غزة، أنه قادر على فرض شروطه على العدو. لقد اعتقد الصهاينة أن باغتيال القادة سيتمكنون من إخماد المقاومة، لكن الشباب اللبناني المؤمن، مثل أنصار الحسين في عاشوراء، اندفعوا إلى ساحة القتال".
وتابع: "لقد حاول العدو زعزعة حزب الله عبر تفجيرات استهدفت مناطق في لبنان، إلا أن الشباب اللبناني في الجنوب واجهوا الجيش الصهيوني وأجبروه على التراجع. ورغم استمرار الاحتلال في خمس مناطق، إلا أن العدو اضطر في النهاية للقبول بالهدنة والخروج من الجنوب".
وأشار إلى أن "غزة بصمودها المذهل، وبدعم من المقاومة في العراق ولبنان، أثبتت أنه حتى في رقعة محاصرة بلا ماء أو غذاء أو سلاح، لا يمكن للصهيونية تحقيق النصر. في النهاية، اضطر العدو للقبول بجميع شروط حماس، وكان تبادل الأسرى تتويجًا لعظمة انتصار المقاومة".
وختم اللواء سلامي مؤكدًا: "اليوم، قلوب المؤمنين قوية، بينما الأعداء غارقون في الإحباط والعجز. لقد كُتب تاريخ مجيد للإسلام، وستواصل راية المقاومة طريقها مرفوعة عاليًا".
/انتهى/


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>