هل تنتهي أزمة تصدير نفط كردستان العراق في الموعد الذي حددته بغداد وأربيل؟.. خبير يوضح

وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء: "لا زلت أشك كمراقب في أن تسير الأمور وفق ما جاء ببيان وزارة النفط العراقية وفي حكومة الإقليم، نظرا لأن هناك قوى ليس من مصلحتها انتهاء تلك الأزمة وهذا الملف، وتعمل تلك القوى باستمرار على تعقيد الأمور بين بغداد وأربيل، لأنها تستفيد بالتأكيد من بقاء الأزمة، سواء في مواقفها السلبية ضد الإقليم للتغطية على فشلها في إدارة المحافظات التي تحكمها، هذه المحافظات بالتأكيد خارج الإقليم من الموصل وحتى البصرة".

وتابع محمود: "من الطبيعي أن تكون أزمة تصدير النفط من الإقليم قد انتهت بعد إعلان الطرفين،(وزارة الثروات الطبيعية في أربيل وزارة النفط العراقية)، لأنهم أعلنوا عن الاتفاق والموعد بتصريح من وزير النفط العراقي، وحسب البيان الصادر أنه خلال يومين أو عدة ايام قليلة سوف يبدؤون تصدير النفط".

وأوضح خبير الشؤون الكردية، إذا صحت الأمور ولم يؤثر الجانب السياسي بالضغط باتجاه إعاقة تصديرالنفط، فيفترض أنه خلال الأيام القليلة القادمة أن تبدأ كميات من النفط بالتدفق إلى شركة "سومو" حسب الاتفاق وبكميات محددة من (350-400) ألف برميل يوميا ضمنها حصة الإقليم للاستهلاك الداخلي.

وأكد محمود، أنه "إذا ما نجحوا في إعادة تصدير النفط أعتقد أنهم تجاوزوا أكثر من سبعين بالمئة من الإشكاليات في موضوع تصدير النفط، وهذا جزء من مجموعة من سلة مكتنزة بالإشكاليات، سواء المصنعة أو الفنية بين بغداد واربيل،لا علاقة لها بالتأكيد برواتب الموظفين التي يفترض كما أعلنت بغداد بأنها ستستقر وسيتم توزيعها كما توزع لبقية الموظفين العراقيين".

واستطرد: "أعتقد أن المعطيات الموجودة في في الساحة السياسية،لا تميل إلى إنهاء الإشكاليات بين الطرفين، وأؤكد بأن هذه القوى الضاغطة لا تزال تمارس دورها في الإعاقة ،خاصة وأنها تستخدم الإشكاليات مع اربيل للاستثمار الدعائي المبكر للانتخابات المفترض أن تجرى في نهاية هذا العام، وقد بدأت بشكل واضح جدا من خلال الحملات اه الدعائية الموجهة ضد الإقليم وتحديدا ضد الحزب الأكبر وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وأشار محمود، إلى أن هناك هجمة واضحة جدا من الأحزاب التي تمتلك أذرع ميليشاوية في بغداد والتي لديها مواقف سلبية بالتأكيد من الإقليم، بدأت منذ أن استغلوا اعتصام بعض الموظفين في محافظة السليمانية واستثماره لإشاعة الفرقة والفوضى، لكن إيقاف المعتصمين إضرابهم أفشل خطتهم كمرحلة أولى.

واختتم محمود: "أعتقد أن تلك القوى المناهضة لحل الأزمات بين بغداد وأربيل لا يزال لديهم خطط أخرى، ووسائل إعلامهم تشن حملة مبرمجة واضحة جدا من خلال بعض قنوات التلفزيون التي تمتلكها تلك القوى، بنشر وإذاعة وتقديم برامج غرضها تشويه سمعة الاقليم وتحديدا الحزب الديمقراطي الكردستاني وزعامته".

وكان وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، قال إن تصدير النفط من العراق إلى تركيا، سيتم استئنافه خلال أسبوع.

يذكر أن مجلس النواب العراقي وافق على تعديلات بقانون الموازنة حددت تكلفة استخراج ونقل كل برميل نفط من إقليم كردستان العراق بـ16 دولارًا.

وتوقف تدفق النفط من العراق إلى ميناء جيهان في 2023، بعد صدور قرار من محكمة التحكيم الدولية في باريس، بشأن صادرات النفط بين تركيا والعراق، ونتج عن ذلك خسائر للعراق قدرت بـ 23 مليار دولار.