إسطنبول/ الأناضول
وقع العراق، الأربعاء، 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع روسيا، داعيا إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصا بقطاع الطاقة.
جاء ذلك خلال أعمال الدورة العاشرة للجنة العراقية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، التي انعقدت في بغداد.
ووفق بيان للخارجية العراقية، انعقدت الدورة العاشرة للجنة برئاسة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليوف.
وشهد الاجتماع توقيع العراق وروسيا على 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، شملت اتفاقية للنقل البحري، ومذكرة تفاهم للتعاون الصحي.
إضافة إلى مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية العراقية واتحاد غرفة التجارة والصناعة الروسية، وبروتوكول تفاهم بين شركة "غازبروم" الروسية وشركة نفط الوسط العراقية.
وفي ختام الاجتماع، عقد حسين وتسيفيليوف، مؤتمرًا صحفيا، أكد خلاله وزير الخارجية العراقي على متانة العلاقات بين بلاده وروسيا.
وشدد حسين، على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصًا في قطاعي النفط والغاز.
وأشار إلى أن الشركات الروسية الكبرى تستثمر في قطاع النفط العراقي بما يقارب 19 مليار دولار.
ولفت حسين، إلى أن المناقشات تطرقت أيضا إلى ملف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق إلى تركيا، إلى جانب بحث المستجدات الدولية والإقليمية.
وتوقف تدفق النفط من العراق إلى ميناء جيهان التركي في 2023، بعد قرار محكمة التحكيم الدولية في باريس بشأن صادرات النفط بين تركيا والعراق.
وتجاوزت خسائر العراق 23 مليار دولار بعد إيقاف صادرات النفط إلى تركيا.
والاثنين، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إن تصدير النفط إلى تركيا الذي توقّف في 25 مارس/ آذار 2023 "سيُستأنف خلال أسبوع".
من جانبه، أكد وزير الطاقة الروسي، خلال المؤتمر الصحفي، أن هناك اتفاقيات أخرى مع العراق قيد الدراسة.
وأشاد بنتائج المباحثات المثمرة التي عُقدت بين الجانبين، اليوم، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وفي الجلسة الموسعة للجنة المشتركة، أكد حسين أن العلاقات العراقية الروسية تمتد جذورها في السياسة والمجتمع.
وأشار إلى أن العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف، وأن موقفه ثابت منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ يدعو إلى وقف إطلاق النار ويأمل تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.
من جهته، وصف وزير الطاقة الروسي الاجتماع بأنه يمثل تحولا مهما في مسار العلاقات الثنائية، معربا عن اعتزاز بلاده بالتعاون مع العراق لتعزيز الشراكة بين الجانبين.
ويرتبط العراق بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة الصلة مع روسيا، إذ تعمل شركات روسية عملاقة بينها "روسنفت" في مجالات الطاقة بالعراق.
كما تعتبر روسيا أحد الأسواق التي يستورد منها العراق الأسلحة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
