ببهجة وأجواء روحانية.. إسطنبول تستقبل شهر رمضان

وكالة الأناضول
  • منذ 6 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:
İstanbul
إسطنبول/ محمد شيخ يوسف / الأناضول
بأجواء روحانية واكتظاظ في الأسواق، تستقبل مدينة إسطنبول التركية شهر رمضان المبارك هذا العام ببهجة كما جرت العادة في كل عام، فاستعدت الجوامع وبدأت نشاطاتها الروحانية، واكتظت الأسواق بالمواطنين.
ويحل شهر الصيام على العالم الإسلامي هذا العام في مارس/ آذار الجاري، فيما يبدأ في تركيا غدا السبت، بحيث يتوافق مطلع الشهرين الهجري والميلادي.
وفي إسطنبول جرت العادة أن تستقبل المدينة الشهر الكريم بشكل مميز، مع انتشار جوامع تاريخية فيها وتنوع الأسواق وتواجد مسلمين فيها من تركيا وأنحاء العالم.
وما بين تنظيف الجوامع وغسلها بماء الورد، وتعليق المحيا على مآذنها، تبدو طقوس رمضان باقية منذ قرون في المدينة العريقة، وتنعكس الفرحة على وجوه المسلمين في كل مكان.

** استعدادات الجوامع

جوامع إسطنبول التاريخية استعدت بشكل مميز هذا العام، من خلال عمليات تنظيف شهدتها، مثل جامع السليمانية التاريخي، ومئات الجوامع الأخرى، مع عملية التعقيم ورش ماء الورد.
وعلقت لافتات "المحيا" الرمضانية وفقًا للتقاليد العثمانية، في جوامع إسطنبول الكبرى، منها جامع آيا صوفيا، و"يني جامع" (الجامع الجديد)، وجامع السليمانية، وجميعها تقع في مناطق إسطنبول التاريخية.
ويعود تقليد "المحيا" إلى القرن السادس عشر في الدولة العثمانية، ولا يزال هذا التقليد مستمرًا في تزيين المساجد خلال شهر رمضان.
وتكتسب الجوامع أهمية كبرى معنويا لدى سكان إسطنبول وتركيا ومسلمي العالم، وتحظى بزيارات خلال الشهر الكريم بالحرص على أداء الصلوات فيها، والإفطار في باحاتها.
وتشهد جوامع إسطنبول خلال رمضان أجواء خاصة ما بين فترة الإفطار وصلاة التراويح، حيث تجرى الجمعة أولى الصلوات، فضلا عن أجواء روحانية في فترة السحور.

** أجواء روحانية

ومع قدوم شهر رمضان بدأت تزداد الأجواء الروحانية في المساجد التاريخية، ومنها جامع الفاتح الشهير بمنطقة حي الفاتح مركز إسطنبول التاريخية.
وتزداد حركة الزائرين للجامع بحلول رمضان وخلال الصلوات، ويحظى الجامع بأجواء روحانية على مدار العام، ومع رمضان يكتسب أهمية إضافية.
وانطلقت فعاليات تلاوة القرآن من خلال إجراء "المقابلة"، حيث يتم قراءة جزء من القرآن الكريم في المسجد بحضور المصلين ومتابعتهم في مصاحفهم، بعد صلاة الظهر.
ويتلو أئمة الجامع آيات الذكر الحكيم في الجامع، ويتابع الحضور من المصلين معهم التلاوة في أجواء روحانية، وعادة تجري المقابلة قبل حلول رمضان بأيام، على أن يتم انتهاء التلاوة مع حلول ليلة القدر المتعارف عليها في ليلة 27 رمضان.
و"المقابلة" عادة مستمرة منذ زمن العثمانيين، ولها جذور قديمة تمتد إلى زمن الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، حين كان يتلو القراء والحافظون من صحابته القرآن فيتأثر به الرسول والسامعون.
وتقام "المقابلة" عادة في الجوامع والمساجد، ويجتمع عليها المصلون والصائمون في أوقات ما قبل صلاة الجماعة، وتبدأ من قبل شهر رمضان وتستمر حتى نهايته.

** حراك الأسواق

وفي الوقت الذي استكملت فيه الاستعدادات الروحانية، تشهد الأسواق في المدينة حراكا كبيرا من قبل المتسوقين الذين يرغبون بتوفير مستلزماتهم خلال الشهر الكريم.
وتتكثف عملية الشراء على التمور بشكل كبير إذ أنها من أكثر المنتجات والثمار المطلوبة، ولا تخلو موائد الإفطار منها ويقبل عليها المتسوقون بشكل كبير.
وافترشت التمور على عربات البيع والمحلات المتواجدة في الأسواق، كما تتواجد في سوق مالطا الشهير بحي الفاتح بالقرب من جامع الفاتح الشهير.
ويتحرك المتسوقون وأيديهم تحمل أكياسا تضم حاجيات سحور رمضان من الألبان والأجبان والمخبوزات المختلفة، التي تتميز في شهر رمضان.
وكذلك الحال في أسواق "أمينونو" التي تشهد حراكا مكثفا من الراغبين بشراء حاجيات رمضان، حيث توفر هذه الأسواق كافة الحاجيات المطلوبة.
كما تتميز الأسواق بإقبال عموم المتسوقين من المسلمين من تركيا ودول العالم، فضلا عن السياح، فتتشكل لوحة فسيفسائية من الازدحام والتسوق.
ولعل أهم ما يأمله المتسوقون في شهر رمضان، أن يتقبل الله منهم الطاعات والعبادات، وأن يحل السلام والأمن عموم بلاد المسلمين، مع بسمة تكسو وجوههم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>