وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن خطيب صلاة الجمعة في طهران، حجة الإسلام كاظم صديقي، أكد أن الشهيد السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين كانا رمزين للمقاومة، مشيراً إلى أن جميع الشهداء لا يحيون الدين فقط خلال حياتهم، بل إن استشهادهم أيضاً يُضيف رصيداً جديداً للإسلام ويصبح مصدرًا لبركات جديدة.
وأضاف صديقي أن الشهيد السيد حسن نصرالله كان شوكة في عين الأعداء طوال حياته، فقد كان جهاده بالكلمة والفعل نوراً، ولم يكن مجرد فرد، بل كان يمثل عالماً، وجبهةً، وقوةً عظيمة. وأوضح أن أمريكا كانت تخشى السيد حسن نصرالله، إذ كان قادراً على توجيه الضربات إليها من خلال خطاباته وحدها، وكانوا يعتقدون أن تصفيته الجسدية ستنهي هذا التهديد.
وأشار إلى أن استشهاد السيد نصرالله جعله رمزاً لقوة الله، وأن دمه سيكون أكثر تأثيراً من سلاحه، لافتاً إلى أن التشييع الجماهيري الحاشد له كان مزلزلاً للعدو، حتى أن الصحف والشبكات الإعلامية التابعة للأعداء اعترفت بأن استشهاد السيد حسن نصرالله عزز وحدة جبهة المقاومة بدلاً من إضعافها.
كما نوه إلى الحضور البارز من العراق واليمن وإيران وأكثر من 70 دولة في التشييع، مما يؤكد أن نصرالله لم يكن مجرد فرد، بل كان تياراً وقوة لا تنتهي، مشدداً على أن الشهادة جعلته أكثر تأثيراً في الميدان، وساهمت في تعزيز وحدة جبهة المقاومة وإحباط مخططات العدو.
وتطرق إلى المشاركة الجماهيرية الواسعة في لبنان رغم غياب دعم الحكومة اللبنانية، مؤكداً أن ذلك يعكس نمو حزب الله وتطوره، مضيفاً أن المقاومة لا تعتمد على الأفراد، فكلما استشهد قائد ظهر قادة آخرون، وكل شهيد يشعل ناراً جديدة في قلوب المؤمنين في جميع أنحاء العالم، مما يزيد من عزلة الكيان الصهيوني وحلفائه.
وأشار إلى أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني هزّت وجدان البشرية، وخلقت موجة غضب عالمية تجاه إسرائيل وأمريكا، مشيراً إلى أن شعاري "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" لم يعودا محصورين في منطقة معينة، بل تحولا إلى شعارات عالمية.
وختم صديقي بالإشارة إلى أن قناة "بي بي سي عربي" وصفت تشييع الشهيد نصرالله بأنه "استفتاء كسر الصمت"، مؤكداً أن هذا التشييع كان بمثابة تصديق على شرعية حزب الله، الذي بات اليوم أقوى من أي وقت مضى، وجميع قوى المقاومة تزداد قوة في ظل قيادته.
/انتهى/