دعوات متصاعدة.. جماهير كروية تطالب باستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية

وكالة الأناضول

دعوات متصاعدة.. جماهير كروية تطالب باستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية

  • منذ 4 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Istanbul
إسطنبول/ أمره ألتونقايا/ الأناضول
- مجموعة "الكتيبة الخضراء" من مشجعي نادي سلتيك الاسكتلندي أطلقت حملة "أشهر بطاقة حمراء في وجه إسرائيل"
- حظيت الحملة بدعم واسع من جماهير كرة القدم في أكثر من 30 دولة، من بينها تركيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والبرازيل
- في إسبانيا، رفعت جماهير أندية أوساسونا، وألافيس، وإشبيلية، لافتات تحمل شعار الحملة
- شهد الدوري الإيطالي دعمًا مماثلًا من قبل مشجعي نادي إمبولي
مع استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية واحتلال أراضي فلسطين، تتصاعد دعوات إلى استبعاد إسرائيل من البطولات الدولية في كرة القدم، وتتوالى الاحتجاجات في مختلف ملاعب العالم.
وعلى مدار الأشهر الماضية، تحوّلت ملاعب كرة القدم في إسكتلندا وإسبانيا وإيطاليا وتركيا وبلجيكا والبرازيل وماليزيا وتشيلي وغيرها إلى منصات احتجاج ضد السياسات الإسرائيلية، حيث رفع المشجعون لافتات تدعو إلى "إشهار البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل"، في تعبير واضح عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
حملة "الكتيبة الخضراء"، التي انطلقت من مدرجات نادي سلتيك الإسكتلندي، انتشرت بسرعة غير مسبوقة، لتوحّد جماهير من مختلف الديانات والأعراق خلف رسالة واحدة مفادها "استبعاد إسرائيل من البطولات الرياضية عقابًا على جرائمها بحق الفلسطينيين".
الحملة أطلقها مشجعو نادي سلتيك أواخر فبراير/ شباط الماضي تحت شعار "أشهر بطاقة حمراء في وجه إسرائيل" للمطالبة بطردها من البطولات الدولية عقابا على سياساتها مع الفلسطينيين وإبادتها لهم في قطاع غزة، وما لبثت أن حظيت بدعم واسع من أندية وجماهير في أكثر من 30 دولة.

** الدوري الإسباني

وفي الجولة الـ24، وخلال مباراة أوساسونا وريال مدريد التي أُقيمت يوم 15 فبراير/ شباط الماضي، رفع آلاف المشجعين في المدرجات لافتة ضخمة كتب عليها "إسرائيل تستحق بطاقة حمراء"، في احتجاج قوي على العدوان الإسرائيلي.
واستمر الزخم في الجولة الـ25، حيث شهدت مباراة ألافيس وإسبانيول يوم 22 فبراير/ شباط الماضي تكرارًا للمشهد، حيث حمل المشجعون البطاقات الحمراء إلى جانب العلم الفلسطيني.
وفي 1 مارس/ آذار الجاري، خلال لقاء رايو فاييكانو وإشبيلية، رفع مشجعو رايو فاييكانو، والمعروفون بمجموعة "بوكانيروس"، لافتة ضخمة تدعو لاستبعاد إسرائيل من البطولات الرياضية، إلى جانب بطاقات حمراء ولوحات ضخمة كُتب عليها "إسرائيل مجرمة حرب".

** الدوري الإيطالي

في الجولة الـ26، شهدت مباراة إمبولي وأتالانتا يوم 23 فبراير/ شباط الماضي، رفع جماهير إمبولي لافتات ضخمة تدعو لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية، إلى جانب بطاقات حمراء غطّت جزءًا كبيرًا من المدرجات.
وفي المباراة التي أقيمت على ملعب كارلو كاستيلاني، وانتهت بفوز أتالانتا 5-0، هتف المشجعون بشعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وطالبوا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باتخاذ إجراءات صارمة ضد الفرق الإسرائيلية.

** أمريكا اللاتينية وآسيا

في البرازيل، انضم مشجعو نادي ساو باولو إلى الحملة خلال مباراة الفريق أمام ساو برناردو يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، ضمن الدوري البرازيلي (Paulista A1).
وفي ملعب الأول من مايو (Municipal Primeiro de Maio)، الذي شهد فوز ساو باولو 3-1، رفع المشجعون لافتة ضخمة كتب عليها "فلسطين حرة ومستقلة"، إلى جانب بطاقات حمراء تعبيرًا عن إدانتهم للجرائم الإسرائيلية في غزة.
أما في تشيلي، فقد شهدت مباراة كولو كولو وأوهجينس، التي أُقيمت يوم 25 فبراير/ شباط الماضي، ضمن الدوري التشيلي، رفع الجماهير لافتة ضخمة كتب عليها "إسرائيل تستحق بطاقة حمراء"، في مشهد أعاد التأكيد على الموقف الدولي المتزايد ضد إسرائيل والانتهاكات التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية.

** احتجاجات ضخمة في ماليزيا

في الدوري الماليزي (سوبر ليغ)، وخلال مباراة سلانغور ضد صباح يوم 27 فبراير/ شباط الماضي، نظم مشجعو الفريق المضيف واحدا من أبرز الاحتجاجات ضد إسرائيل.
وعلى ملعب بيتالينغ جايا، الذي امتلأ بالجماهير، أعد المشجعون كوريوجرافيا (لوحة فنية كبيرة)، ظهر فيها رسم ضخم لبنيامين نتنياهو، على هيئة شيطان تُرفع في وجهه بطاقة حمراء.
كما تضمنت اللافتات المرفوعة شعارات مثل "لا للإبادة الجماعية"، و"استبعدوا إسرائيل"، و"العدالة لفلسطين"، فيما أطلق المشجعون اسم "جزار غزّة" على نتنياهو.
واللافت أن الاحتجاج الماليزي لم يقتصر على رفض السياسات الإسرائيلية فحسب، بل تضمّن أيضًا رسائل ضد دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي)، الذي عُرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل.
وخلال العرض، ظهرت صورة الرئيس الأمريكي مع علامة X حمراء ضخمة فوق الصورة، في إشارة إلى رفض الدعم الغربي لإسرائيل.

** الجمهور التركي

وفي تركيا، وخلال مباراة بورصا سبور ضد أناضولو أونيفرسيتسي، في دوري الدرجة الثالثة، يوم 16 فبراير/ شباط الماضي، رفعت الجماهير لافتة تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي "يويفا" باتخاذ موقف ضد إسرائيل، وجاء في اللافتة عبارة "اطردوا إسرائيل من كرة القدم".
وشهدت مباراة سابقة لبورصا سبور ضد دوزجة سبور في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنظيم وقفة تضامنية، حيث قام المشجعون برفع لوحة فنية ضخمة بألوان العلم الفلسطيني أثناء عزف نشيد "فلسطين حرة".
وفي الدوري الأوروبي، وخلال مباراة غالاطة سراي ضد ألكمار الهولندي في 20 فبراير/ شباط الماضي، رفعت الجماهير التركية لافتة كتب عليها "نشكر جماهير سلتيك على دعمهم الثابت لفلسطين"، إضافة إلى لافتات أخرى حملت عبارات "إذا لم تكن فلسطين حرة، فالعالم بأسره أسير"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين".
من جانبها، أعادت مجموعة "الكتيبة الخضراء"، وهي إحدى أقدم مجموعات مشجعي نادي سلتيك الاسكتلندي، نشر صور هذه الاحتجاجات عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدةً بموقف جماهير غالاطة سراي الداعم لفلسطين.

** "بودو/ غليمت" النرويجي يتبرع لغزة

نادي بودو/ غليمت النرويجي دخل في موجة التضامن مع فلسطين، وأعلن التبرع بكامل إيرادات مباراته أمام مكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدوري الأوروبي لصالح جهود الإغاثة في قطاع غزة.
وحقق الفريق النرويجي فوزا بنتيجة 3-1 على خصمه الإسرائيلي خلال اللقاء الذي جمعهما في 23 يناير الماضي على ملعب آسبمیرا في بلدة بودو النرويجية، والذي يتسع لـ8 آلاف و270 متفرجًا.
وفي بيان رسمي، أكد النادي أن "إجمالي العائدات من مبيعات التذاكر، والتي بلغت 735 ألف كرونة نرويجية (أكثر من 63 ألف دولار)، قد تم التبرع بها للصليب الأحمر لدعم عمليات الإغاثة في غزة".
وشدد "بودو/ غليمت" على موقفه تجاه القضايا الإنسانية في فلسطين، حيث جاء في بيانه: "قلنا ذلك من قبل، ونكرره مجددا. لن نظل صامتين إزاء المعاناة التي تحدث في مختلف أنحاء العالم أو تجاه انتهاكات القانون الدولي".
وأضاف: "في الوقت نفسه، وبينما أصبح من شبه المستحيل الفصل بين الرياضة والسياسة، فإننا نؤكد أننا نادٍ لكرة القدم ولسنا كيانا سياسيا".
كما أكد البيان أهمية حرية التعبير، مشيرا إلى أن النادي يسعى دائما للمشاركة في المبادرات الإنسانية، وأنه بتبرعه يريد أن "يثبت أن أقواله تتبعها أفعال".

** "فيفا" و"يويفا".. ازدواجية معايير

وبعد قرابة 16 شهرا من المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 160 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء ومسنون منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لا تزال الفرق الإسرائيلية تشارك في بطولات دولية، دون أي عقوبات أو إدانات من قبل الهيئات الرياضية العالمية.
وبينما يواصل اتحادا كرة القدم الدولي "فيفا" والأوروبي "يويفا" فرض عقوبات صارمة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، لم يصدرا بيان إدانة واحدا ضد جرائم إسرائيل، أو فرض أي إجراءات رياضية بحق فرقها ولاعبيها، رغم استمرارها في قتل الرياضيين الفلسطينيين على أرضهم.
وعند اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تحرك "فيفا" و"يويفا" بسرعة واتخذا إجراءات صارمة ضد روسيا، حيث أصدر الأخير بيانًا شديد اللهجة بعد يومين فقط من الهجوم الروسي.
وقال حينها: "هناك مخاوف كبيرة تتعلق بأمن أوروبا على المستوى الدولي. ندين بشدة الهجوم العسكري الروسي المستمر في أوكرانيا. يويفا ملتزم بتطوير كرة القدم وفقًا للقيم الأوروبية المشتركة مثل الروح الأولمبية، والسلام، واحترام حقوق الإنسان".
وفي اليوم نفسه، اجتمع مجلس "فيفا" وأعلن عدم السماح بإقامة أي مباريات دولية في روسيا، وعدم السماح أيضًا باستخدام العلم أو النشيد الوطني الروسي في أي منافسات رياضية.
وبعد 4 أيام من بدء الحرب، قرر كل من "فيفا" و"يويفا" تعليق مشاركة جميع الأندية والمنتخبات الروسية في المسابقات، ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن الفرق الروسية من خوض أي مباراة دولية.
ولكن، على النقيض من ذلك، لم يتخذ "فيفا" و"يويفا" أي موقف تجاه إسرائيل، بل التزما الصمت التام حيال ما يحدث في غزة، ما يعكس ازدواجية المعايير الغربية حتى في الاتحادات الرياضية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>