Ankara
أنقرة / الأناضول
قالت كيت دوريان، الباحثة غير المقيمة في معهد دول الخليج العربي بواشنطن، إن الاستئناف المتوقع لصادرات النفط العراقي عبر تركيا جاء استجابة لضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي حديث للأناضول الخميس، أشارت دوريان إلى أن إدارة واشنطن ذكرت أن صادرات النفط من شمال العراق يجب أن تستأنف وإلا فإن البلاد ستواجه عقوبات أميركية في إطار سياستها "للضغط الأقصى" ضد إيران.
وفي 16 فبراير/شباط الماضي أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، اعتزام بلاده استئناف تصدير النفط إلى تركيا بعد توقفه في 25 مارس/ آذار 2023 بسبب خلافات حول التكاليف.
وكان عبد الغني صرّح مطلع فبراير/ شباط الماضي أن إقليم كردستان شمال العراق سيسلم 300 ألف برميل يوميا إلى الحكومة المركزية في بغداد التي ستقوم بدورها بتصديرها إلى الخارج عبر ميناء جيهان التركي من خلال شركة تسويق النفط العراقية "سومو".
وأوضحت دوريان أن موازين العرض العالمية لن تتأثر كثيرا إذا استؤنفت الصادرات، لأن العراق سيضطر إلى خفض الإنتاج من حقوله الجنوبية الخاضعة للسيطرة الاتحادية من أجل الالتزام بحصة اتحاد "أوبك+".
وذكرت أن الشركات الأجنبية العاملة في إقليم كردستان شمال العراق قد لا ترغب في نقل النفط إلى شركة تسويق النفط العراقية "سومو".
وأضافت: "هذا يعني أن خيار بغداد الوحيد هو تصدير نفطها من كركوك وحقل خورمال الذي تديره مجموعة كار".
ولفتت إلى أن الحالة الفنية لخط الأنابيب الذي كان متوقفا عن العمل منذ ما يقرب من عامين، تبرز كسبب آخر لعدم اليقين في هذا الشأن.
وفي 2 فبراير الماضي أقر البرلمان العراقي تعديلات على قانون الموازنة تهدف إلى دعم تكاليف إنتاج شركات النفط العالمية في إقليم كردستان، في خطوة مهمة نحو استئناف صادرات النفط إلى تركيا.
وتوقف تصدير النفط العراقي إلى ميناء جيهان التركي في 25 مارس/ آذار 2023 عقب قرار محكمة التحكيم الدولية في باريس بشأن صادرات النفط بين أنقرة وبغداد، وبسبب خلافات حول التكاليف.
ويُقدَّر أن وقف صادرات النفط إلى تركيا تسبب في خسائر اقتصادية للعراق تتجاوز 23 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.