احتجاجات في عدد من الدول ضد خطة ترامب لتهجير أهل غزة

موقع المنار

احتجاجات في عدد من الدول ضد خطة ترامب لتهجير أهل غزة

  • منذ 6 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

36883520-1739713883

 

في بداية فبراير 2025، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط جديدة للسيطرة على قطاع غزة، حيث أعلن عزمه على “شراء” القطاع، بشكل مشابه لاقتراحاته السابقة بشأن جزيرة غرينلاند. وأكد ترامب في تصريحاته التزامه بامتلاك غزة، مشيرًا إلى أن إعادة إعمارها ستتم من قبل دول عربية تحت رعاية الولايات المتحدة، مع التركيز على ضرورة القضاء على حركة حماس هناك.

وقد أثار هذا الإعلان صدمة دولية واسعة، خصوصًا بعد اجتماعه مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو. وقال ترامب إن الحل يتطلب من سكان غزة، الذين يزيد عددهم على مليوني شخص، مغادرة القطاع إلى دول مجاورة مثل مصر أو الأردن، موضحًا أن هذه الخطوة ستكون دائمة، رغم أن البيت الأبيض أوضح لاحقًا أن الرحيل سيكون مؤقتًا فقط.

وتطرق ترامب أيضًا إلى موضوع العودة المحتملة للفلسطينيين إلى غزة، معتبرًا أن السماح لهم بالعودة هو “خطأ كبير”، مشيرًا إلى أن سكان القطاع لا يرغبون في العودة، بل يدّعون ذلك فقط بسبب عدم وجود مكان آخر. كما وعد الرئيس الأمريكي ببناء أماكن جديدة في غزة بالتعاون مع الدول العربية، بهدف منح الفلسطينيين فرصة للعيش بسلام ورفاهية.

وقد قوبلت هذه التصريحات بانتقادات واسعة من العديد من الدول والمنظمات الدولية، معتبرة أن هذه الخطط تمثل تجاوزًا لحقوق الفلسطينيين وتفاقمًا للأزمة الإنسانية في غزة.
السويد

شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم السبت، مظاهرة حاشدة احتجاجًا على المقترحات الأمريكية بشأن تهجير الشعب الفلسطيني قسرًا من قطاع غزة. وفي منطقة أودينبلان في ستوكهولم، تجمع مئات الناشطين والمواطنين تعبيرًا عن تضامنهم مع أهالي غزة ورفضهم لمخطط ترحيل الفلسطينيين قسرًا من وطنهم.

وقال الناشط السويدي كارل كيلين للصحفيين إنه شارك في التظاهرة احتجاجًا على “الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة والضفة الغربية”.

 

ليبيا

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ردود فعل غاضبة في ليبيا، بعد طرحها كإحدى الدول التي يمكن أن تستقبل اللاجئين الفلسطينيين. ورفض المسؤولون الليبيون هذا المخطط بشكل قاطع، مؤكدين أن ليبيا لن تكون جزءًا من أي خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين. وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية أن هذه التصريحات لا أساس لها، وأنها تروج من منصات غير موثوقة.

كما عبّرت السلطات الليبية، بما في ذلك مجلس النواب والحكومة، عن رفضها القاطع لهذا المخطط، مؤكدة دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وأكدت الشخصيات السياسية الليبية ضرورة توحيد الموقف العربي ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

اندونيسيا

بدورها، رفضت إندونيسيا “أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو تغيير التركيبة السكّانية للأراضي الفلسطينية المحتلّة”، وقالت وزارة خارجيتها إن أي إجراء من هذا القبيل من شأنه أن يعيق تنفيذ حل الدولتين. وأضافت أن إندونيسيا تطالب المجتمع الدولي بضمان احترام القانون الدولي.

إيران

رفضت وزارة الخارجية الإيرانية، ما وصفته بخطة ترامب “الصادمة” للسيطرة على غزة و”تهجير” الفلسطينيين قسرًا من القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، إن “خطة إخلاء غزة وتهجير الشعب الفلسطيني قسرًا إلى دول مجاورة تُعد استمرارًا لخطة الكيان الصهيوني الهادفة إلى إبادة الأمة الفلسطينية بالكامل، وهي مرفوضة ومدانة بشكل قاطع”.

باكستان

قالت الحكومة الباكستانية، تعليقًا على خطة ترامب بشأن غزة: “مقترح تهجير سكان غزة مقلق ومجحف بشدة”، وأضافت: “الأرض الفلسطينية ملك للشعب الفلسطيني، والخيار الوحيد العادل هو احترام حقوقهم”.

الصين

أكدت وزارة الخارجية الصينية أن بكين تعارض نقل سكان غزة بشكل قسري، وقال المتحدّث باسم الوزارة، قوه جيا كون، في مؤتمر صحفي: “غزة للفلسطينيين، وليست أداة مساومة سياسية، ناهيك عن أن تكون هدفًا لقانون الغاب”.

وأضاف أن الصين تدعم بقوة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

إسبانيا

رفض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اقتراح وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشأن استقبال إسبانيا لفلسطينيين في حال تهجيرهم من غزة، وقال ألباريس في مقابلة مع محطة “آر أن أي” الإذاعية الإسبانية: “أرض سكان غزة هي غزة.. ويجب أن تكون غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية في المستقبل”.

بريطانيا

قالت أناليز دودز، وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية، إن بريطانيا ستعارض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة إلى بلدان عربية مجاورة. وأضافت أمام البرلمان: “يتعين ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين، ولا أي تقليص لأرض قطاع غزة”.

الكويت

جدّدت وزارة الخارجية الكويتية موقف دولة الكويت المبدئي والثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعربت وزارة الخارجية عن رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي، وضم الأراضي الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، لما تشكله هذه الخطوات من انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديد لأمن واستقرار المنطقة.

ودعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة”.

الجزائر

أكدت الجزائر عبر بيان لوزارة خارجيتها، أن نية تهجير سكان قطاع غزة تدخل “ضمن مخطط أوسع يستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم”.

ولفتت إلى أنها “تجدد التأكيد على قناعتها الراسخة بأن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يبقى مرتبطًا تمام الارتباط بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة والسيدة، وفق صيغة الدولتين المتوافق عليها دوليًا”.

 



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>