إسطنبول/ الأناضول
قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مساء الأحد، إن بلاده تقف إلى جانب الشقيقة سوريا الآمنة المستقرة بوحدة أبنائها.
جاء ذلك في معرض تعليق الأعرجي، على الأحداث بالساحل السوري، وذلك عقب اجتماع لدول جوار سوريا في عمّان شارك فيه كل من تركيا وسوريا والأردن والعراق ولبنان.
وفي منشور عبر منصة إكس، أضاف الأعرجي: "وحدة سوريا وضمان أمنها واستقرارها بحاجة إلى صوت العقل والاعتدال بعيداً عن الطائفية والقومية".
وشدد على أن "سوريا المستقرة والمتصالحة مع مكوناتها هدف كل مواطن محب لبلده وشعبه".
وقال مستشار الأمن القومي العراقي إن بلاده "تقف الى جانب الشقيقة سوريا الآمنة المستقرة بوحدة أبنائها".
والخميس الماضي، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك نفذت قوى الأمن والجيش عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات، وسط تأكيدات حكومية باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
وأصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأحد، قرارا بتشكيل لجنة للحفاظ على السلم الأهلي مكلفة بمهام بينها التواصل مع أهالي منطقة الساحل.
وفي كلمة متلفزة حول أحداث الساحل، قال الشرع الأحد: "نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام السابق ومن وراءهم من الجهات الخارجية (لم يسمها) خلق فتنة وجر بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها".
وفي وقت سابق الأحد، أكدت دول جوار سوريا دعمها للحكومة السورية، واتفقت على تأسيس غرفة عمليات لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، مع إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على البلد العربي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة عمان، ضم وزراء خارجية كل من تركيا وسوريا والأردن والعراق ولبنان، في ختام الاجتماع الأول لتجمع سوريا ودول الجوار.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب عشرات الآلاف للمبادرة، بينما رفضتها مجموعات مسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.