وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، أكد أن نهج المقاومة هو السبيل الوحيد لإنقاذ المسلمين من استعباد الطواغيت، مشيرًا إلى أن الحرس الثوري يتبنى هذا النهج باعتباره طريق التحرر الحقيقي.
جاءت تصريحاته خلال محفل الأنس بالقرآن الكريم والمهرجان القرآني الثالث "نور"، حيث شدد على أن أي ميل، ولو بسيط، نحو العدو سيؤدي إلى الاحتراق بنيرانه، معتبرًا أن هذا هو منطق القرآن الكريم.
وأضاف اللواء سلامي أن قائد الثورة الإسلامية، يقف بكل قوته وسط ساحة معركة واسعة أمام أعداء ذوي خبرة وتسليح ودوافع قوية، مشيرًا إلى أن هذا الصمود يتطلب توكلًا كاملًا على الله، ومؤكدًا أن سنن القرآن ثابتة، ووعود الله لا تتغير.
وأكد القائد العام للحرس الثوري، أن عدم اليأس من رحمة الله والثبات أمام الأعداء من أهم أسس المقاومة، مشددًا على ضرورة تجسيد قيم الصبر والتوكل في الحياة الفردية والاجتماعية، حيث رأى العالم نتائج هذه المبادئ في الأحداث الجارية.
وأضاف أن الهزيمة لا تأتي بسبب قلة العدد، وإنما نتيجة الضعف الداخلي، مشيرًا إلى أن المسلمين الذين اغتروا بكثرة عددهم في معركة حنين انهزموا، بينما غزة المحاصرة، رغم الظروف القاسية، تمكنت من تحقيق الانتصار على العدو الصهيوني.
وتابع قائلًا: أهل غزة انتصروا رغم تدمير منازلهم، بينما أولئك الذين لم تهدم بيوتهم، انهارت معنوياتهم فخسروا المعركة. النصر الحقيقي يتحقق في القلوب وليس فقط في ميادين القتال.
وشدد اللواء سلامي على أن الله ينصر عباده طالما ظلوا أقوياء وثابتين على مبادئهم، ولكن إذا ظهر منهم ضعف، فإن النصر سيتراجع. وأكد أن المقاومة تأتي من الإيمان الصادق والإرادة الراسخة، مشيدًا بصمود المجاهدين في اليمن ولبنان والعراق وفلسطين، الذين واجهوا الاستكبار بثباتٍ دون خوف.
وختم حديثه بالتأكيد على أن عندما تتحقق الفتوحات الكبرى، تزداد القلوب صلابة وثقة، مشيرًا إلى أن المقاومة في مختلف الجبهات، من لبنان إلى فلسطين، ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي تجسيد لقيم الصبر والثبات التي اختبرها الشعب الإيراني خلال فترة الدفاع المقدس. وأكد أن التمسك بالقرآن والعمل بأحكامه هو مفتاح الأمن والانتصارات.
/انتهى/