اعتقال 6 عراقيين حاولوا اقتحام السفارة السورية في بغداد
فرضت قوات الأمن العراقية إجراءات مشددة بمحيط السفارة السورية الواقعة في حيّ المنصور وسط بغداد، وذلك بعد دعوات صدرت عبر منصات إعلامية مرتبطة بفصائل وجماعات مسلحة، إلى التظاهر أمام سفارة دمشق ببغداد، تنديداً بجرائم وانتهاكات حصلت في مدن الساحل السوري، خلال الأيام الماضية.
وقال مسؤول أمني عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن وحدة مكافحة الشغب انتشرت ليلة أمس، بمحيط السفارة السورية، وأغلقت الطرق الفرعية المؤدية إليها، ووضعت أسلاكاً شائكة حولها، إثر الدعوات إلى التظاهر التي تبنتها منصات على تطبيق "تليغرام"، مرتبطة ببعض الجماعات والفصائل المسلحة.
وأكد المسؤول ذاته اعتقال 6 أشخاص ليلة أمس حاولوا دخول مبنى السفارة، بعد اجتياز الحاجز الأمني الإسمنتي المحيط بها، ويجري التحقيق معهم حالياً، كاشفاً عن أن "السفارة مغلقة ولا يوجد فيها أي أنشطة منذ التغيير في سورية"، في إشارة إلى سقوط نظام بشار الأسد. وأظهرت صور نشرها مدونون وناشطون عراقيون، انتشار العشرات من عناصر الأمن بمحيط السفارة ليلة أمس الاثنين، مع صور لعربات مدرعة مزودة بخراطيم مياه.
وأمس الاثنين كشف نواب في التحالف الحاكم في العراق (الإطار التنسيقي)، عن حراك نيابي لاتخاذ قرار "قطع العلاقات مع سورية احتجاجاً على الانتهاكات والجرائم" التي ارتكبت في مدن الساحل السوري.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مختار الموسوي، للصحافيين في بغداد، إن اللجنة ستُعدّ اجتماعاً لمناقشة ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في سورية، ومن أهم الإجراءات التي ستُطرَح، مطالبة وزارة الخارجية بقطع العلاقات مع سورية نهائياً، احتجاجاً على ما يجري هناك"، وفقاً لقوله.
واعتقلت السلطات العراقية خلال الأيام الماضية عدداً من اللاجئين السوريين، ومواطنين عراقيين بسبب تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت مواقف مؤيدة للعمليات التي نفذتها قوات الأمن السورية في مدن الساحل، وكان بعضها يحمل تعليقات طائفية صنفتها الحكومة على أنها دعم للإرهاب وتهديد للسلم الأهالي.
